خلال جولة قام بها مع الرئيس محمود أحمدي نجاد فإن جهاز المخابرات الإسرائيلي يمنع إسرائيل من القيام بأي نوع من المغامرة ، يقصد أن المعلومات المتوافرة لدي المخابرات الاسرائيلية تؤكد قدرة ايران علي تنفيذ تهديداتها . قال وحيدي إن قام النظام الصهيوني بأي هجوم علي إيران فمن المحتمل ألا يتبقي منها أثر ، وان الإسرائيليين قالوا بأنفسهم إنهم أضعف من أن يدخلوا في حرب مع إيران . أضاف وحيدي أن الأزمة النووية لن تحل بل وتشكل مدخلا للحرب، لكنه أكد أن إيران تري أن الولاياتالمتحدة تتعامل بمنطق ولن ترتكب أية أخطاء كبيرة أو تقوم بخطوة خطيرة مثل هذه ، يقصد الهجوم علي المشئات النووية الايرانية . سبق أن حذرت طهران عدة مرات وفي مناسبات مختلفة من أن أي هجوم إسرائيلي علي إيران سيرتد مرة أخري إليها ، نائب المرشد الأعلي للثورة الإسلامية في إيران قال إن أرسلوا صاروخا واحدا باتجاه طهران فسوف تطير الصواريخ الإيرانية إلي قلب تل أبيب، مضيفا أنه من الصعب علي العالم أن يتقبل تطور الجمهورية الإسلامية التي أصبحت قوة عظمي في صناعة الصواريخ الباليستية . طبعا لا توجد وسيلة لاختبار هذا الكلام بصورة عملية علي الأرض لأن معناه نشوب حرب فعلية ساخنة ، ولكن كل من يتابع ممارسات اسرائيل في الأراضي المحتلة وخططها لتهويد القدس وما الي ذلك من التصرفات الاستفزازية لا يستطيع أن يمنع نفسه من التساؤل عن سر سكوت ايران عن ممارسات اسرائيل ، وعن عدم تقدمها الصفوف لتحرير فلسطينوالقدس . الواضح أن تهديدات ايران لاسرائيل والدول الغربية لا تستهدف سوي الدفاع عن رغبة ايران في الحصول علي ورقة مساومة اضافية اضافة الي ورقة البترول ، فيصبح لديها البترول والقدرة النووية ، أما العداء لاسرائيل فهو ليس بسبب القدس أو فلسطين وانما بسبب تعارض المصالح بين طهران وتل أبيب . البترول لا يزال هو الدرع الذي يحمي ايران وليس قدرتها العسكرية فالعلاقات مع روسيا والصين والدول المستفيدة من البترول الايراني لا تزال تعارض فرض عقوبات مؤثرة علي القرار الايراني ، كما ان الممارسات السياسية الأمريكية الانتهازية حول العالم تجعل من الصعب تكوين التحالف الدولي المطلوب للضغط علي ايران، لكن ليس معني تعثر الجهود الدولية للضغط علي ايران أن الولاياتالمتحدة ستتخلي عن مقاومتها للطموح النووي الايراني ، كما أن رفض الصين وروسيا للعقوبات ضد ايران يعني أنهما سيؤيدانها حال وقوع مواجهة عسكرية