انجمينا : كشفت الحكومة التشادية ولأول مرة أنها تعاونت في السابق مع المحكمة الجنائية الدولية في قضية الجرائم المرتكبة في دارفور، التي أصدرت قرارا بتوقيف الرئيس السوداني عمر البشير في مارس/آذار الماضي، وأحمد محمد هارون الذي تم تعيينه مؤخرا واليا على جنوب كردفان، ومحمد علي كوشيب الذي يزعم انه قائد ميليشيا الجنجويد الموالية للحكومة. ونقلت صحيفة "الشرق الاوسط" عن وزير الإعلام التشادي محمد حسين مرسال قوله:" إن حكومته تعاونت مع المحققين الذين ارسلتهم المحكمة الجنائية الدولية للتحقق من الجرائم التي ارتكبت في اقليم دارفور". وأضاف " ان الحكومة ساعدت محققي المحكمة الجنائية الدولية في الاستماع لأقوال بعض اللاجئين السودانيين في شرق تشاد". من جهة أخرى استدعت وزارة الخارجية التشادية سفيري دولتي ليبيا والصين المعتمدين لدى انجمينا لإبلاغهما احتجاجات شديدة اللهجة لموقف بلديهما في مجلس الأمن الدولي الجمعة الماضية من رفضهما إدانة السودان بحسب اتهامات انجمينا في دعم المتمردين الذين دحرتهم القوات في معارك دامية الخميس الماضي، في وقت أعلنت انجمينا التعبئة العامة لكنها قالت ليس لنوايا هجوم على السودان. وقال حسين:" إن خارجية بلاده استدعت سفيري ليبيا والصين المعتمدين لدى انجمينا وأبلغتهما احتجاج الحكومة التشادية من مواقف بلديهما في جلسة اجتماع مجلس الأمن الدولي الجمعة الماضية التي دان فيه هجوم المتمردين شرق البلاد".