الجنائية الدولية تتقدم ببلاغ لمجلس الأمن الدولي تتهم فيه الحكومة السودانية بحماية «مجرمي حرب» البشير يستقبل رئيس أفريقيا الوسطى أثناء الاحتفال بتنصيبه رئيساً استبق قضاة المحكمة الجنائية الدولية حفل تنصيب الرئيس السوداني عمر حسن البشير بإبلاغ مجلس الأمن الدولي أن الحكومة السودانية تحمي مشتبهين بهما مطلوب إلقاء القبض عليهما بتهمة ارتكاب جرائم حرب في دارفور بدلا من أن تعتقلهما ليقدما للمحاكمة، واتهم القضاة الخرطوم بعدم التعاون ورفض تسليم اثنين من مواطنيه متهمين بارتكاب جرائم حرب في دارفور هما الوزير السابق أحمد محمد هارون وزعيم مليشيا الجنجويد علي كوشيب، لكن الوثيقة لم تشر للرئيس السوداني. وجاء بلاغ المحكمة الجنائية قبل ساعات من حفل تنصيب البشير رئسياً للسودان أمس، وهو الحفل الذي شارك فيه عدد من رؤساء وقادة الدول المجاورة للسودان، مثل الرئيس الإريتري أسياسي أفورقي، والتشادي أدريس ديبي، بالإضافة إلي مندوبين عن الأممالمتحدة، والجامعة العربية، والاتحاد الأفريقي، ومنظمة المؤتمر الإسلامي. كما وصل إلي الخرطوم مساء أمس الأول القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي المشير محمد حسين طنطاوي للمشاركة نائبا عن الرئيس حسني مبارك في حفل تنصيب الرئيس السوداني. وشاركت الأممالمتحدة من خلال اثنين من مسئوليها في الاحتفالات رغم انتقاد منظمات حقوقية غربية هذه المشاركة باعتبار أن الرئيس السوداني متهم من قبل المحكمة الجنائية الدولية بارتكاب جرائم حرب في إقليم دارفور. ويهدف البلاغ الرسمي الذي أصدره قضاة الدائرة التمهيدية في المحكمة الجنائية الدولية أول محكمة دائمة في العالم لجرائم الحرب إلي زيادة الضغوط علي السودان ورئيسه عمر حسن البشير الذي اتهمته المحكمة التي تتخذ من لاهاي مقراً بارتكاب جرائم حرب أيضا. وتعتبر هذه المرة الأولي في التاريخ التي تتقدم فيها المحكمة بطلب لمجلس الأمن لاتخاذ إجراء ضد دولة عضو في الأممالمتحدة. ويمثل الاحتفال فرصة يوجه فيها المؤتمر الوطني -حزب الرئيس البشير- رسائل سياسية لخصومه بالداخل والخارج بعد فوزه الكاسح في انتخابات عامة قالت منظمات دولية إنها لم ترق للمعايير الدولية وقاطعتها أحزاب المعارضة. وقال مستشار الرئيس السوداني مصطفي عثمان إسماعيل إن ممثلين عن الجامعة العربية ومنظمة الإيقاد ومنظمة المؤتمر الإسلامي ورئيس الاتحاد الأفريقي والرئيس السنغالي عبد الله واد سيشاركون في الاحتفال. وتمثل مشاركة تشاد تحولا في علاقات البلدين بعد فترة من العداء علي خلفية أزمة دارفور واتهامات متبادلة بدعم كل بلد متمردي البلد الآخر، وهي تأتي بعد أيام من طرد إنجمينا زعيم حركة العدل والمساواة المتمردة في دارفور خليل ابراهيم من الأراضي التشادية.