الرئيس السوداني يزور انجمينا في أول زيارة لدولة تعترف بالمحكمة الجنائية الدولية البشير قامت السلطات السودانية بطرد ثلاثة من أبرز قادة التمرد في تشاد، وذلك قبل يوم واحد من الزيارة التي يعتزم الرئيس السوداني عمر حسن البشير القيام بها إلى إنجمينا للمشاركة في مؤتمر إقليمي. وقال الناطق باسم التمرد في تشاد، عبد الرحمن غلام الله إن قادة التمرد التشادي، تيمان إرديمي ومحمد نوري وأدوما حسب الله، طردوا مساء أمس من السودان. وكانت مصادر دبلوماسية قالت في وقت سابق بأن السودان كان يستعد لطرد قادة التمرد التشادي، وذلك في إطار مسلسل إعادة العلاقات بين الخرطوم وإنجمينا إلى وضعها الطبيعي. وكان السودان وتشاد وضعا في فبراير الماضي حدا لخمس سنوات من التوتر من خلال دعم كل طرف لحركة تمرد في البلد الآخر، حيث كانت تشاد تساعد التمرد في إقليم دارفور غربي السودان بينما كان السودان يدعم المتمردين التشاديين. وكان الرئيس التشادي إدريس ديبي زار السودان في فبراير ومايو وطرد إبراهيم خليل رئيس حركة العدل والمساواة، وهي أكثر حركات التمرد تسلحا في إقليم دارفور. وتعليقا على قرار طرد قادة التمرد التشادي من السودان، قال غلام الله إن القتال سيتواصل وإن ذلك القرار لن يصيب عزيمة المتمردين، وأكد أن قوى التمرد لا تعتزم البقاء في الخارج وستعود إلى الأراضي التشادية. وجاء ذلك القرار قبل يوم من زيارة الرئيس السوداني إلى تشاد في أول زيارة يقوم بها لدولة عضو بالمحكمة الجنائية الدولية التي تطالب باعتقاله بتهم ارتكاب جرائم حرب والإبادة الجماعية. وكشفت مصادر رئاسية في السودان أن زيارة الرئيس عمر حسن البشير لتشاد ستستمر ثلاثة أيام لحضور قمة دول الساحل والصحراء. وكانت الجنائية الدولية أصدرت عام 2009 أمرا باعتقال البشير، واتهمته بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في منطقة دارفور التي يمزقها الصراع. وفي الأسبوع الماضي أضافت الإبادة الجماعية إلى قائمة الاتهامات, ولكن البشير يرفض الاعتراف بالمحكمة. وحصلت تشاد على عضوية المحكمة الدولية عام 2007 حين كانت علاقاتها مع السودان المجاور متوترة، وتتعهد الدول الأعضاء بالتعاون مع تحقيقات الجنائية التي بإمكانها أن تطلب من الدول الأعضاء إلقاء القبض على المشتبه بهم داخل أراضيها.