طردت السلطات السودانية ثلاثة من أبرز قادة التمرد في تشاد.جاء ذلك قبل وصول الرئيس السوداني عمر حسن البشير إلي نجامينا للمشاركة في مؤتمر إقليمي وهي اول زيارة يقوم بها الي دولة عضو بالمحكمة الجنائية الدولية التي تطالب باعتقاله بتهم ارتكاب جرائم حرب والابادة الجماعية. وقال المتحدث باسم التمرد في تشاد عبد الرحمن غلام الله إن قادة التمرد التشادي تيمان إرديمي ومحمد نوري وأدوما حسب الله طردوا من السودان في اجراء ينظر إليه علي انه تنازل قبل الزيارة.وكانت مصادر دبلوماسية قد ذكرت في وقت سابق أن السودان كان يستعد لطرد قادة التمرد التشادي وذلك في إطار مسلسل إعادة العلاقات بين الخرطوم ونجامينا إلي وضعها الطبيعي.وذكرت مصادر رئاسية في السودان أن زيارة البشير لتشاد ستستمر ثلاثة أيام لحضور قمة دول الساحل والصحراء التي تعقد اليوم الخميس .واعتبر البعض في السودان أن هذه الزيارة تنطوي علي مجازفة نظرا لاضطراب العلاقات بين الجارتين في الفترة الأخيرة. وقال مسئول سوداني كبير ان الخرطوم تعتقد ان البشير سيكون آمنا.واكد المسئول ثقة بلاده واعتقاده بان ديبي صادق وانه يحترم الاتفاق مع حكومة السودان حتي الآن ويدرك ان مصلحته تقع في العلاقةالجيدة والودية مع السودان.ومن المقرر ان يصل 28 رئيس دولة للمشاركة في القمة في نجامينا من حيث يتوجه معظمهم إلي كمبالا عاصمة اوغندا للمشاركة في قمة الاتحاد الافريقي .وكان الزعيم الليبي معمر القذافي اول من وصل الي العاصمة التشادية مع مرافقين علي متن طائرتين وكان في استقباله في المطار الرئيس ادريس ديبي.والتقي البشير بزعيم حزب الامة المعارض الصادق المهدي قبل توجهه إلي تشاد. ومن جهة اخري، توقع حركة العدل والمساواة كبري حركات التمرد في إقليم دارفور إتفاقية مع منظمة الأممالمتحدة للطفولة اليونيسيف بشأن الاطفال في المنطقة.وتسمح الاتفاقية للمنظمة بزيارة قواعد الحركة دون قيود للتحقق من أحوال الأطفال الذين تأثروا من الحرب الدائرة في الإقليم لضمان أنهم يتلقون الحماية الكافية. وتهدف الاتفاقية علي وجه التحديد الي الحيلولة دون تجنيد الأطفال.وقال أحمد حسين المتحدث باسم حركة العدل والمساواة إن هذه الاتفاقية تستهدف توزيع المسئوليات لحماية الاطفال.وتقدر الأممالمتحدة أن ستة آلاف طفل تم تجنيدهم في القتال الدائر في دارفور منذ سبع سنوات.