جدد السودان رفضه اعتقال وتسليم اثنين من مسؤوليه بزعم اتهامهما بارتكاب جرائم الحرب في إقليم دارفور مؤكدا أنه لن يخضع أمام أي ضغوط بهذا الشأن. وقال نافع علي نافع مساعد الرئيس السوداني – بحسب وكالة أنباء مركز الإعلام السوداني - إن موقف الحكومة الرافض لتسليم الوزير الحالي بوزارة الشؤون الإنسانية ووزير الداخلية السابق أحمد هارون وقائد مليشيا الجنجويد علي كوشيب إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي واضح ولا مجال للمساومة عليه. ووصف نافع الضغوط الدولية لتسليم هذين المسؤولين بأنها جزء من حملة غربية معادية لإجبار السودان على قبول نشر القوات الدولية في دارفور. وتأتي تصريحات نافع بعد يوم من دعوة قمة مجموعة الثماني لاتخاذ إجراءات ضد من وصفتهم بمرتكبي الفظائع في دافور وتعهدها بدعم أي تحرك دولي ضد الحكومة السودانية والجماعات المتمردة إذا استمر النزاع. واستمرارا للضغط فقد حذرت بريطانيا من أن الصبر حيال الأزمة في دارفور آخذ بالنفاد مشددة على ضرورة عدم استبعاد أي خيار لحل الأزمة. وقال وزير الدولة بالخارجية البريطانية اللورد ديفد تريسمان – بحسب ال بي بي سي - إن قادة الدول الثماني ألمحوا في قمتهم في ألمانيا إلى إمكانية اتخاذ إجراءات دولية ضد الأطراف المعنية بالأزمة في حال عدم تحركها لإنهائها مشددا على عدم وجود حل وسط لذلك بعد أن وصلت ما سماها اللعبة إلى نهايتها – على حد قوله. وتتزامن التحذيرات البريطانية مع وصول وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير إلى العاصمة التشادية نجامينا المحطة الثانية من جولته الأفريقية التي تتمحور حول أزمة دارفور. وقد زار كوشنير اليوم مخيمات اللاجئين من دارفور في تشاد، ومن المقرر أن يتوجه الاثنين إلى الخرطوم للقاء الرئيس السوداني.