محيط : زعمت مصادر إخبارية إيرانية اليوم الجمعة بأن صحة الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد بدأت بالتدهور؛ ما يشير إلى احتمال عدم مشاركته في الانتخابات الرئاسية المقبلة المقرر عقدها في يونيو المقبل. وقال موقع "شهاب" الإيراني إن سلسلة من الإلغاءات في جدول عمل أحمدي نجاد أثارت شائعات عن توعكه صحيًا واحتمال عدم ترشحه لفترة رئاسية ثانية. وبحسب الموقع, فقد ألغى أحمدي نجاد الأربعاء الماضي، مشاركته في مؤتمر مؤسسة التخطيط والإحصاء الإيرانية. وقال أحد مستشاريه إن الإلغاء جاء بعد وعكة صحية للرئيس, كما ألغى نجاد في مايو الماضي التزامات له على مدى ثلاثة أسابيع متعاقبة وقالت مصادر مطلعة إن التقليص في جدول العمل الرئاسي جاء بسبب أعباء العمل وضيق المجال في الجدول نفسه, موضحةً ن كادر نجاد الطبي نصحه بتقليص جدول أعماله لتقليل فرصة إصابته بالمرض. ومن جانب آخر، صرّح رئيس بلدية طهران الذي يستعد لترشيح نفسه لانتخابات الرئاسة الإيرانية، قبل أيام، بأن بلاده يجب أن ترحب بإجراء محادثات مع الولاياتالمتحدة، مبديًا استعداده للتعاطي مع دعوة مرشح الرئاسة الأمريكية السيناتور باراك أوباما للتحاور بين الدولتين. وقال محمد باقر قاليباف المعروف برفضه الشديد لسياسات الرئيس الإيراني الحالي محمود أحمدي نجاد: "نأمل في أن يلتزم أوباما بدعوته للحوار مع إيران إذا فاز في الانتخابات الأمريكية التي ستجري في الرابع من نوفمبر". وأضاف قاليباف: "السيناتور أوباما قال في حملته الرئاسية إنه يود مثل هذه العلاقات مع إيران ورأى أن أية محادثات يجب أن تكون في صالح البلدين ودون أية بالضغط". وأخبر المسئول الإيراني البارز الصحافيين خلال زيارة لطوكيو تلبية لدعوة من الحكومة اليابانية: "أعتقد أن المجتمع الدولي والمجتمع الإيراني والمجتمع الأمريكي سيستفيدون من مثل هذه المحادثات". وكان أوباما قد قال إن واشنطن عليها أن تتبنى دبلوماسية صارمة ومباشرة مع إيران، وتعهد في حالة انتخابه بمقابلة أي شخص في أي وقت ومكان إن كان سيصب في مصلحة الولاياتالمتحدة. واختتم قاليباف تصريحاته, بقوله: "على واشنطن أن تسحب قواتها من العراق ويجب على القوى العظمى الاعتراف بدور إيران في منطقة الشرق الأوسط" على حد قوله. يذكر أن التصريحات العدائية التي تصدر بين مسئولي البلدين بين فترة وأخرى يرجح المحللون أنها تخفي خلفها مصالح مشتركة في المنطقة.