محيط : أعلنت "جبهة مورو الإسلامية للتحرير" استئناف عملياتها العسكرية ضد القوت الفلبينية وذلك بعد إلغاء الحكومة اتفاق السلام الذي تم التوصل إليه مؤخرًا بين الجانبين. وأعرب عبد الرحمن ماكبار أحد قادة الجبهة عن نيته في مواصلة الحرب ضد حكومة "مانيلا", والتي اتهمها بتعليق اتفاق الحكم الذاتي للمسلمين, قائلاً:" الجبهة مستعدة لمقاتلة الجيش الفلبيني حتي آخر رجل, وإذا كانوا غير قادرين على القضاء علينا, فنحن قادرون أن نقضي عليهم". وتضم جبهة مورو الاسلامية حوالي 12 ألف عنصر, وهدفها إقامة دولة اسلامية مستقلة في جنوب الفلبين, ويذكر أن الجبهة توصلت لهدنة مع الحكومة الفلبينية عام 2003 م, لكن المفاوضات توقفت في ديسمبر الماضي بعد خلاف حول الأراضي التي تطالب بها "مورو". وانتهت المفاوضات بين الطرفين إلي إضافة نحو 700 قرية للمناطق التي يحكمها المسلمون في جزيرة "مينداناو" علي أن يكون محل استفتاء خلال عام , ولكن هذا الاتفاق لم يتم استجابة لطعن قدمه سياسيون مسيحيون في مينداناو بحجة أن الحكومة لم تطلعهم علي مضمون الاتفاقية . وأكدت "جلوريا ماكاباجال ارويو" المتحدثة باسم الرئاسة الفلبينية أن الحكومة ألغت اتفاق سلام مع الجبهة لكنها راغبة في إعادة التفاوض, مشيرةً إلى أن إلغاء مذكرة الاتفاق خطوة مؤلمة في جهدنا الجماعي للتوصل لاتفاق عادل مع زعماء "مورو الإسلامية".