أعلن القصر الرئاسي في الفلبين "الخميس" أن الحكومة ألغت اتفاق السلام مع جبهة "مورو" الإسلامية، كبرى الحركات الانفصالية في جنوب الفلبين، وسط معارضة قوية حتى من جانب حلفاء الرئيسة جلوريا ماكاباجال أرويو، لكن متحدثة قالت إن الحكومة راغبة في إعادة التفاوض. وتوصلت الحكومة وجبهة مورو الإسلامية للتحرير لاتفاق سلام في ماليزيا يوليو /تموز2008 لكن المحكمة العليا أوقفت توقيعه في وقت لاحق في انتظار حكم بشأن استئناف من جماعات مسيحية تعتبره غير دستوري. ونص الاتفاق على أن تعترف الحكومة الفلبينية رسميا بسلطة مسلمة على ثمانية أقاليم في مينداناو، الجزيرة الرئيسية في جنوب الفلبين، حيث يتمكن الانفصاليون من إقامة إدارتهم الخاصة وأن يحظوا بنظام تربوي ومصرفي خاص بهم. وقالت متحدثة باسم الرئيسة جلوريا ماكاباجال ارويو في بيان للصحفيين "الغاء مذكرة الاتفاق خطوة مؤلمة في جهدنا الجماعي للتوصل لاتفاق مع جبهة مورو الإسلامية للتحرير." وأضافت المتحدثة لوريلي فاخاردو "ستسعى /ارويو/ من اجل اتفاق جديد في اطار القانون المحدد في الدستور. وعلاوة على ذلك لن تسمح الرئيسة لمغامرات قوات جبهة مورو الإسلامية للتحرير بالضغط على الحكومة لتوقيع أي اتفاق حتى لو كان من أجل السلام." وتصاعدت الأعمال العسكرية في مينداناو منذ أن تم تعليق توقيع اتفاق السلام. وشن الجيش هجوما ضد جبهة مورو بعد سلسلة من الهجمات احتل خلالها مقاتلو الجبهة 15 قرية في خمس بلدات في نورث كوتاباتو وبلدة واحدة في إقليم باسيلان منذ الأسبوع الماضي. وقال الميجور أرماند ريكو المتحدث الإقليمي باسم الجيش إن جنديين حكوميين أصيبا الخميس في اشتباكات مع الانفصاليين الإسلاميين في الجنوب حيث أدت الأعمال العدائية إلى مقتل 102 شخصا و شردت نحو 150 ألف من السكان المحليين منذ الأسبوع الماضي. وقع القتال في قرية داماتولان في بلدة ميدساياب في إقليم نورث كوتاباتو على بعد 930 كيلومتر جنوب مانيلا - وهي واحدة من القرى التي احتلها مقاتلوا جبهة مورو الإسلامية. يشار أن الصراع بين جبهة "مورو" والحكومة دام نحو أربعين عاما سقط فيه أكثر من 120 ألف قتيل، وكان الجانبان قد قررا عام 2003، وقف إطلاق النار، وفتح الطريق أمام محادثات السلام. (وكالات)