ذكر مسئول فلبيني أن الحكومة الفلبينية ستضغط باتجاه إقامة دولة إسلامية فدرالية في الجنوب المضطرب في إطار الجهود الرامية لإبرام اتفاق سلام مع المقاتلين الانفصاليين الاسلاميين. وصرح جيزوس دوريزا المستشار الرئاسي بشأن محادثات السلام مع الجماعات المسلحة في الفلبين بأن الحكومة ستسعى لادخال تعديلات على دستور البلاد للسماح بإقامة "وحدة حكم بانجسامورو (دولة إسلامية) فدرالية". وستمهد إقامة الدولة الاسلامية الفدرالية السبيل أمام توسيع المنطقة الاسلامية الحالية التي تتمتع بحكم ذاتي في جزيرة مينداناو التي تموج بالصراعات وهي مسألة رئيسة في محادثات السلام مع جبهة تحرير مورو الاسلامية. وقال دوريزا إن الرئيسة الفلبينية جلوريا ماكاباجال أرويو وحكومتها أقرتا في ديسمبر الماضي خطة للضغط من أجل تعديل الدستور بعد أن انسحبت الجبهة من اجتماع مقرر في كوالالمبور بسبب خلافات حول القضية الرئيسة. وكان من المفترض أن يوقع فريقا التفاوض عن الحكومة والجبهة اتفاقا حول توسيع المنطقة التي تخضع لحكم ذاتي في مينداناو غير أن المفاوضين عن المقاتلين رفضوا الوثيقة نظرا لانها كانت ستتطلب إجراءات دستورية. وقال دوريزا إن مكتبه يعكف على صياغة تعديلات مقترحة لطرحها على أرويو والحكومة للمصادقة عليها خلال الشهر. وأعرب عن ثقته في أن الكونجرس (برلمان الفلبين) سيؤيد الخطوة على الرغم من معارضة الكثير من السياسيين على التعديل الدستوري خوفا من احتمال أن تستغل أرويو الخطوة لتمديد ولايتها في المنصب التي تنتهي في 2010. وتشن الجبهة وهي أكبر جماعة إسلامية في جنوب الفلبين حملة مسلحة من أجل الانفصال منذ عام 1978.