اعترف قائد الجيش الفلبيني بمشاركة جنود أمريكيين في الهجوم الذي يشنّه الجيش الفلبيني على مقاتلي "جبهة مورو الإسلامية للتحرير"، لكنه زعم أنهم لا يشاركون بصورة مباشرة في العمليات القتالية. وقال الجنرال الكسندر يانو: "ليست هناك مشاركة مباشرة... ربما أنهم (القوات الأمريكية) يشاركون في الأنشطة المتعلقة بالقتال، ولكنها ليست قتالاً في نفسها". وترددت معلومات حول مشاركة مئات الجنود الأمريكيين المتمركزين في إقليم مينداناو في العمليات القتالية ضد مقاتلي جبهة مورو. وذكر يانو أن القوات الأمريكية المتمركزة في مينداناو منذ عام 2002 للقيام بتدريبات عسكرية مشتركة تساعد القوات الفلبينية في توصيل الإمدادات وصيانة المعدات وإجلاء الجرحى ونقلهم إلى المستشفيات لتلقي العلاج، فضلاً عن الجهود الإنسانية. وتسببت المعارك الدائرة في مينداناو في مقتل أكثر من 200 شخص- بينهم ما يقرب من 70 مدنيًا- وتشريد ما يربو على 500 ألف آخرين. واندلعت المعارك بعد أن أوقفت المحكمة العليا توقيع اتفاق تبادل أراض بين الجبهة وحكومة مانيلا كان من شأنه توسيع المنطقة التي تتمتع بالحكم الذاتي في مينداناو، والتي يقطنها غالبية من المسلمين. وبموجب الاتفاق الذي أوقفته المحكمة العليا فإن الحكومة المستقبلية في المنطقة التي يتمتع فيها المسلمون بالحكم الذاتي وتعرف باسم وطن بنجسامورو ستمنح حقوقًا كاملة لاستغلال الأرض والتنقيب واستخراج مصادر الطاقة محليًا سواء برًّا أو بحرًا واستغلال الموارد المعدنية. ويعترض بعض الساسة النصارى على هذا الاتفاق بحجّة أنه لم تتم استشارتهم وأن توسيع منطقة الحكم الذاتي الإسلامية قد يجدد العنف جنوبي البلاد. ويقدر عدد المقاتلين المُنْضَوين تحت لواء الجبهة بنحو 11 ألفًا يقاتلون منذ أكثر من أربعين عامًا للحصول على الاستقلال في جنوبي الفلبين ذي الغالبية المسلمة وسط بلد يدين معظم سكانه بالنصرانية، وقد قتل خلال هذه السنوات أكثر من 120 ألفًا وشُرِّد نحو مليوني نسمة