محيط : أعلنت الحكومة الأفغانية اليوم الثلاثاء تعليق سلسلة من الاجتماعات تتركز بالأساس على الجانب الأمني مع باكستان تحت ذريعة ما أسمته "السياسات العنيفة" للجيش وأجهزة المخابرات الباكستانية، وادعاءات عن تورط إسلام آباد في هجمات داخل أفغانستان. وتتبادل الحكومتان الأفغانية والباكستانية الاتهامات بشكل مستمر بشان التقصير في جهود التصدي لحركة طالبان التي يتعاطف معها الإسلاميون العشائريون في المنطقة الحدودية بين البلدين. وجاء قرار تعليق الاجتماعات بعد يوم واحد من مزاعم روج لها الرئيس الأفغاني المدعوم من الغرب حامد كرزاي عن أن عملاء باكستانيين يقفون وراء هجمات وقعت مؤخرًا في أفغانستان من بينها هجوم ضرب السفارة الهندية في كابول الأسبوع الماضي. وكان مستشار الأمن القومي الهندي ام كيه نارايانان قد ادعى الأسبوع الماضي وبدون أن يقدم أي دليل أن جهاز المخابرات الباكستاني يقف وراء الهجوم, وقالت الحكومة الأفغانية إنها ستحافظ على العلاقات بين الشعبين وتدعم الحكومة الباكستانية المنتخبة حديثًا، ولكنها تجد نفسها مضطرة لتعليق اجتماعاتها الثنائية والمتعددة الأطراف مع إسلام آباد على خلفية الأحداث الأخيرة. وأكد المراقبون وجود أياديَ خفية تثير التوترات بين البلدين وتحرض كل دولة منهما ضد الأخرى لخدمة أغراض هذه القوى التي تتحرك من خلف الكواليس لتقوية مركزها الإقليمي ومن أهم هذه القوى الهند.