إسلام أباد: أعلن تنظيم القاعدة مسؤوليته عن الهجوم الذي استهدف السفارة الدنماركية في باكستان الاثنين متسبباً بمقتل ثمانية أشخاص على الأقل وجرح 30 آخرين، مشيراً إلى أن العملية جاءت رداً على الرسوم التي اعتبرت مسيئة للنبي محمد (صلى الله عليه وسلم)، والتي نشرتها عدة صحف دنماركية. وأكد البيان صحة تقارير سابقة كانت قد أشارت إلى أن الهجوم من تنفيذ انتحاري، وتعهد بعرض وصيّته قريباً، ووضع التفجير في سياق "الإبرار بوعد" زعيم تنظيم القاعدة، أسامة بن لادن، بتوجيه ضربات إلى كوبنهاغن التي هددها بأن تكون العملية "أول الغيث" ما لم تعتذر عن نشر تلك الرسوم. وحمل البيان توقيع "قاعدة الجهاد / القيادة العامة، عنهم مصطفى أبو اليزيد،" وقد عرضته مواقع إلكترونية معتادة على نشر بيانات التنظيمات المسلحة ليل الأربعاء تحت عنوان: "بيان بشأن ضرب مقر سفارة الدولة الكافرة المحاربة لله ورسله (الدانمارك) في باكستان." ووضعت القاعدة العملية في سياق: "الجهاد الشامل" ضد من وصفتهم ب"الصليبيين واليهود،" و"الدفاع عن دينِ ودماءِ المسلمين وأراضيهم وأعراضهم، وأشرفها على الإطلاق عرضُ رسول الله، وانتقاماً من دولة الكفر المسماة بالدانمارك التي نشرت الرسوم المسيئة ورفضت الاعتذار عن نشرها بل أعادت الكرَّة". واعتبر البيان، الذي لم تيتم التأكد من صحته، العملية بأنها "إنذاراً" للدنمارك و"من يسير في ركبها" لوقف نشر المواد التي يرى البعض إنها مسيئة لشخص النبي محمد، متوعداً بأن "تكون هذه العملية بمثابة أول الغيث" إذا لم تبادر كوبنهاغن للاعتذار. وسبق للاستخبارات الدنماركية قد رجحت ضلوع تنظيم القاعدة، أو إحدى الحركات المتحالفة معه، في الانفجار، وقال الناطق باسم جهاز الأمن والاستخبارات الدنماركي، كارستن تومسن، لCNN الثلاثاء: "تقديراتنا هي أن القاعدة، أو واحدة من تلك الجماعات المرتبطة به، وراء هذا الاعتداء". وكانت الحكومة الدنماركية قد أدانت الهجوم، وقال وزير الخارجية بير ستيغ مولر: "لا يتسنى لي سوى إدانة هذا.. من المريع أن يقوم الإرهابيون بذلك.. السفارة هناك للتعاون بين الشعب الباكستاني والدنمارك". يذكر أن زعيم تنظيم القاعدة، أسامة بن لادن، كان قد هدد الدنمارك والدول الغربية التي نشرت صحفها الرسوم بالانتقام، وقال في تسجيل يعود إلى 20 مارس/آذار الماضي: "الجواب ماترون لا ما تسمعون ولتثكلنا أمهاتنا إن لم ننصر رسول الله".