واشنطن والأمم المتحدة تدرجان حركة الجهاد الاسلامي الباكستانية على لائحة الارهاب

واشنطن- أعلنت وزارة الخزانة الأميركية أن الولايات المتحدة والأمم المتحدة صنفت حركة الجهاد الإسلامي الباكستانية بأنها مجموعة إرهابية أجنبية وأدرجت زعيمها على اللائحة السوداء.
وقالت الوزارة في بيان انه بموجب القرار ستجمد كل ارصدة وممتلكات محمد ايلياس كشميري زعيم الحركة في الولايات المتحدة كونها تعتبره "ارهابيا دوليا"، وان القرار "يحظر على كل اميركي التعامل معه باي شكل".
وفي نيويورك، اكدت لجنة تابعة لمجلس الامن ان الحركة وزعيمها ادرجا على اللائحة السوداء للاشخاص والكيانات المرتبطة بالقاعدة وطالبان.
وقد اعدت لائحة الامم المتحدة السوداء في اطار قرار مجلس الامن 1267 الصادر في تشرين الاول/اكتوبر 1999، بهدف مراقبة تطبيق العقوبات التي فرضت على افغانستان في ظل حكم طالبان بسبب دعمها لشبكة اسامة بن لادن.
وبموجب هذا القرار، يتوجب على الدول الاعضاء في الامم المتحدة حظر السفر وتجميد الارصدة وفرض حظر الاسلحة على اي فرد او كيان مرتبط بالقاعدة او طالبان.
وقال مسؤولون اميركيون ان كشميري (46 عاما) بصفته قائدا للمجموعة "يقدم الدعم لعمليات تنظيم القاعدة بما في ذلك الدعم اللوجستي للهجمات الارهابية التي تنفذها القاعدة" مشيرين الى الهجمات الدامية التي استهدفت موظفي الحكومة والمنشآت الباكستانية.
وقال ستيوارت ليفي، نائب وزير الخزانة لشؤون الارهاب والاستخبارات المالية انه "من خلال عملهما معا، تتخذ الولايات المتحدة والامم المتحدة اليوم خطوة اخرى مهمة في محاربة تهديد القاعدة والمنظمات التي تدور في فلكها بحق الابرياء في كل انحاء العالم".
واضاف المنسق لعمليات مكافحة الارهاب في وزارة الخارجية الاميركية دانييل بنجامين ان خطوة الجمعة تبرز تصميم المجتمع الدولي على التصدي للخطر الذي يشكله كشميري ومجموعته.
وقال بنجامين "ان العلاقة بين حركة الجهاد الاسلامي الباكستانية والقاعدة واضحة".
وقالت وزارة الخزانة ان منطقة عمليات حركة الجهاد الاسلامي تشمل "سائر مناطق جنوب آسيا" لكنها ناشطة بشكل خاص في الهند وباكستان.
واشار مسؤولون الى انها تقدم مقاتلين لناشطي طالبان الذين يقاتلون القوات الدولية في افغانستان كما ان عناصر في حركة الجهاد الاسلامي الباكستانية تدربوا في معسكرات القاعدة.
وبين الهجمات التي سجلتها وزارة الخزانة العملية الانتحارية التي استهدفت القنصلية الاميركية في كراتشي في اذار/مارس 2006 وادت الى مقتل اربعة اشخاص وجرح 48 اخرين.
واتهم كشميري ايضا بالضلوع في الهجوم على صحيفة يلاندز بوستن في الدنمارك اثر نشر رسوم كاركاتورية اعتبرت مسيئة للنبي محمد.
وديفيد كولمان هيدلي وهو من شيكاغو اتهم بانه قام بمهمة استطلاعية للهجوم الدامي الذي نفذ في بومباي في 2008 والمؤامرة لقتل رسام الكاريكاتور الدنماركي، تعاون مع حركة الجهاد الاسلامي الباكستانية لتدبير المؤامرة بحسب التهم التي كشفت في اذار/مارس الماضي.