طهران: يتوقع أن يبدأ كبير محققي الوكالة الدولية للطاقة الذرية محادثات في طهران الاثنين المقبل ، في محاولة للحصول على ردود ايرانية بشأن معلومات أجهزة مخابرات غربية تزعم أن ايران درست سرا كيفية تصميم قنابل ذرية. وذكرت صحيفة "الدستور" الاردنية ان أولي هاينونن أثار جدلا دبلوماسيا في فبراير/شباط الماضي من خلال عرض أشار إلى وجود صلات في إيران بين مشروعات لمعالجة اليورانيوم واختبار متفجرات وتعديل مخروط صاروخ ليلائم رأسا حربيا نوويا. ونفت ايران المعلومات ووصفتها بأنها تفتقر الى أساس أو زائفة أو غير ذات صلة، لكن الوكالة الدولية تطلب تفسيرات قاطعة بدلا من الانكار بدون أدلة لانهاء تحقيق طويل تجريه في مساعي ايران السرية للحصول على الطاقة النووية. وقالت المتحدثة باسم الوكالة ميليسا فليمنج:" سيسافر فريق بقيادة أولي هاينونن الى طهران في مطلع الاسبوع المقبل للاجتماع مع مسؤولين ايرانيين بشأن الدراسات المزعومة عن الاسلحة النووية". وقال دبلوماسي قريب من الوكالة:" ان هاينونن وهو رئيس معايير حظر الانتشار النووي سيجتمع مع مسؤولين ايرانيين كبار في طهران للضغط من أجل الحصول على اجابات يمكن تصديقها فيما يتعلق بالمعلومات". وذكرت وكالة أنباء الجمهورية الاسلامية الايرانية ان جواد وعيدي نائب رئيس المجلس الاعلى للامن القومي سيسعى "لتعزيز التعاون" مع الوكالة خلال المحادثات التي ستستمر يومين ونسبت الوكالة الى مسؤول ايراني لم تذكر اسمه عدم استبعاده اجراء مناقشات بشأن "الدراسات المزعومة" وتأكيده "وجهة نظر ايران بأن القضية انتهت بعد أن قدمت طهران تقييمها لها"، لكن محمد البرادعي المدير العام للوكالة يتخلف مع هذا الرأي. وقال للصحفيين في برلين أمس الاول "من الواضح أن هذا موضوع مهم. ينبغي ان يتأكد المجتمع الدولي من أن ايران ليس لديها برنامج للاسلحة". وتابع قائلا "سنتوجه الى طهران الاسبوع القادم لبدء حوار بشأن هذه الدراسات المزعومة".