إسلام أباد : بدأت السلطات الباكستانية نشر آلاف من جنود الجيش في مختلف أنحاء البلاد من أجل تعزيز الأمن استعداداً للانتخابات التشريعية المقررة الاثنين المقبل. ونقل موقع قناة "العالم" الإخباري عن الناطق باسم وزارة الداخلية جواد شيما قوله: "بدأ الجيش يتأهب وينتشر في المناطق المحددة, وسيتم وضع الجهاز الامني بالكامل في حالة التأهب مع حلول 15 فبراير/شباط اي قبل 3 ايام على الانتخابات التشريعية والبلدية". واكد مسؤولون رفيعون في القوى الامنية، ان التعزيزات تعد بعشرات الالاف من العناصر من الجيش والجماعات شبه العسكرية من الراينجرز وحرس الحدود, مضيفا ان العدد الدقيق سيعلن في اخر الاسبوع. ياتي ذلك في وقت اعرب فيه زعيما حزب الشعب والرابطة الاسلامية آصف زرداري ونواز شريف عن مخاوفهما من حسن سير الانتخابات النيابية والبلدية التي ستجري في 18 فبراير/شباط. ونقلت جريدة "الوطن" الكويتية عن زرداري في مؤتمر صحفي عقب لقائه شريف "سبق ان اعربنا لرئيس اللجنة الانتخابية عن تخوفنا من امكانية حصول عمليات تزوير في الانتخابات". واضاف "نريد ان نجعل المؤسسات الدستورية اقوى بحيث لا يتمكن احد من اضعافها بعد الان". وأعلنت منظمة "هيومن رايتس ووتش" للدفاع عن حقوق الانسان في نيويورك، ان اللجنة الانتخابية الباكستانية لم تحقق في معلومات عن مخالفات حصلت خلال حملة الانتخابات النيابية وان ذلك يسيء مسبقا الى الانتخابات. ويتولى زرداري بالوكالة رئاسة حزب الشعب الباكستاني منذ اغتيال بوتو في انتظار ان يصبح ابنها بيلاوال (19 عاما) في سن يؤهله لتولي قيادته. وقال ان حزب الشعب الباكستاني سيقرر بعد الانتخابات ما اذا كان يرغب في العمل مع مشرف.اما شريف فاستبعد اي تعاون مع مشرف. وتفيد استطلاعات الرأي التي نشرت نتائجها الاثنين، ان حزب الشعب الباكستاني يتصدر نوايا التصويت، اما حزب شريف فيحتل المرتبة الثانية، وحزب مشرف المرتبة الثالثة. ميدانيا ، اصيب 9 مدنيين باكستانيين أمس الثلاثاء في انفجار استهدف مركزا للدعاية الانتخابية لاحد المرشحين في منطقة "خوزدار" بولاية بلوشستان جنوب غرب باكستان. وقالت مصادر امنية محلية: ان قنبلة كانت مخباة في دراجة هوائية انفجرت خلال مؤتمر صحافي لاحد المرشحين المستقلين. وكان 10 اشخاص، بينهم مرشح مستقل للانتخابات التشريعية قتلوا جراء هجوم تفجيري استهدف الاثنين مهرجانا انتخابيا في منطقة بيشاور شمالي باكستان. كما قتل 25 شخصا على الاقل، واصيب 45 اخرون بجروح السبت جراء انفجار استهدف تجمعا انتخابيا في بلدة شرسادا شمال شرق بيشاور. يذكر، ان الانتخابات كانت مقررة اصلا في 6 يناير/كانون الثاني، لكنها تأجلت اثر اغتيال زعيمة المعارضة ورئيسة الوزراء السابقة بنظير بوتو في 27 ديسمبر/كانون الاول.