إسلام أباد : أفادت مصادر إخبارية اليوم الخميس بمقتل 20 شخصا بينهم 19 من رجال الشرطة الباكستانية واصابة 15 آخرين في انفجار وقع خارج مبنى المحكمة العليا بمدينة لاهور . وقال مراسل قناة "الجزيرة" الإخبارية إن هجوم انتحاري استهدف تجمع من الشرطة كان ينتشر لتفريق مظاهرة لمحامين محتجين على سياسية الرئيس الباكستاني برويز مشرف في البلاد . وأضاف ان هناك مصدر آخر أكد أن الهجوم كان بعبوة ناسفة وضعت على دراجة هوائية ، وهو ما ادى الى سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى . يأتي هذا الانفجار فيما تتواصل التحقيقات في اغتيال رئيسة الوزراء السابقة، بنظير بوتو، التي قُتلت في هجوم مزدوج في 27 ديسمبر/ كانون الأول الفائت. كما يتزامن مع إعلان إسلام أباد مقتل ثمانية من زعماء القبائل، يقومون بجهود وساطة لإعلان هدنة بين المليشيات المسلحة والقوات الباكستانية، في هجمات مختلفة فجر الاثنين في منطقة جنوب وزيرستان. وقالت مصادر من الشرطة والجيش الباكستاني في بيان إن الثمانية قضوا في هجمات متفرقة في المنطقة الحدودية الوعرة المتاخمة لأفغانستان، حيث ينشط مقاتلو حركة طالبان وتنظيم القاعدة. وفي وقت سابق من الأسبوع الجاري، أشارت تقارير إلى نظر الإدارة الأمريكية في خطة للتوسع العسكري والاستخباراتي في غرب باكستان، إلا أن إسلام أباد أكدت مجدداً رفضها السماح لقوات أمريكية بملاحقة مليشيات القاعدة وطالبان داخل أراضيها. وجاء التشديد الباكستاني إثر تقرير نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" عن اعتزام إدارة الرئيس الأمريكي جورج بوش، توسيع العمليات العسكرية والاستخباراتية الأمريكية إلى داخل مناطق القبائل في باكستان. في سياق متصل ، أعلن مسؤول استخباراتي باكستاني اعتقال ضابط متقاعد بالجيش برتبة رائد يشتبه في أنه العقل المدبر وراء هجوم انتحاري على حافلة تابعة للقوات الجوية قتل فيه ثمانية أشخاص. وقال المسؤول ان المشتبه فيه ويدعى إحسان الحق اعتقل في مشارف مدينة لاهور الشرقية يوم 17 ديسمبر/كانون الأول. وقال مسؤول المخابرات الذي طلب عدم الكشف عن هويته :"ضبطنا متفجرات وسترات استخدمت في تفجيرات انتحارية في منزله بجوار مدرسة دينية". واصطدم مهاجم انتحاري يستقل دراجة نارية بحافلة تقل أفراداً من القوات الجوية كانوا في طريقهم إلى قاعدة في سرجودا على بعد 170 كيلومتراً غربي لاهور في أول نوفمبر/تشرين الثاني مما أدى إلى مقتل ثمانية أشخاص.