حذرت الداخلية الباكستانية بينظير بوتو رئيسة الوزراء السابقة وزعيمة حزب الشعب الليبيرالي المعارض من أن حياتها باتت في خطر، وأن ثمة معلومات تُفيد بتعرضها لهجوم محتمل.. خاصة مع إصرارها على عقد اجتماع شعبي ضخم بمدينة راولبندي المجاورة للعاصمة خلال الأسبوع المقبل. الجدير بالذكر أن بوتو رئيسة الوزراء السابقة كانت قد تعرضت لهجوم انتحاري استهدف موكبها في مدينة كراتشى الباكستانية فى الثامن عشر من أكتوبر الحالي أسفر عن مصرع وإصابة نحو سبعمائة شخص.. إلاَّ أنها نجت منه. وأكدت الداخلية الباكستانية ورود معلومات بأن بضعة انتحاريين قد تمكنوا من دخول العاصمة إسلام آباد للتحضير لشن هجمات انتحارية ضد مواقع وأهداف حساسة ومهمة؛ إلاَّ أن بوتو تُصرعلى زيارة المكان الذي وقع فيه الهجوم الأخير، بل وعقد اجتماع شعبي ضخم في ساحة بالقرب منه أوائل الشهر الجاري. وفي خضم التدهور الشديد في الأوضاع الأمنية والشكوك السياسية التي تشهدهه باكستان خلال الأشهر القليلة الماضية، أعلن الجيش الباكستاني صباح يوم الخميس أن ثمانية أشخاص على الأقل لقوا مصرعهم وأُصيب نحو أربعين إثر قيام مهاجم انتحاري يستقل دراجة نارية بالاصطدم بحافلة للقوات الجوية الباكستانية قرب مدينة سرجودا الخميس. الجدير بالذكر أن تصاعد وتيرة أعمال العنف في باكستان يُنسب إلى متشددين لهم صلة بحركة طالبان وتنظيم القاعدة، ويرجع سببه إلى اقتحام الجيش الباكستاني مسجداً للمتشددين في العاصمة إسلام اباد في يوليو الماضي. وعلى صعيد متصل، نفى بيان صادر عن السفارة الأمريكية لدى إسلام آباد الخميس صحة ما تردد فى بعض وسائل الإعلام الأمريكية عن أن تعثر الجهود العسكرية الباكستانية فى مواجهة مقاتلي القبائل أدى إلى تراجع ثقة الإدارة الأمريكية بدور الحكومة الباكستانية فى الحرب على الإرهاب. وذكر البيان أن الولاياتالمتحدة لا تزال تقدر الجهود الباكستانية الفعالة فى تعطيل شبكات الإرهاب؛ وأن الولاياتالمتحدة ستواصل دعمها لباكستان من خلال توفير المعدات والتدريب والدعم اللوجيستى فى هذا المجال، بالإضافة إلى المساعدات العسكرية واستئناف برامج تنموية شاملة لتطوير قطاعات التعليم والصحة والاقتصاد فى باكستان. كما أشار البيان إلى أن الولاياتالمتحدة تواصل برنامجاً آخر بقيمة سبعمائة وخمسين مليون دولار لتطويرالمناطق القبلية الباكستانية المحاذية للحدود الأفغانية.