الجيش الباكستاني يبدأ عملية عسكرية واسعة في وزيرستان الجيش الباكستاني يقاتل طالبان في وزيرستان إسلام أباد : بدأ الجيش الباكستاني صباح اليوم السبت عملية عسكرية واسعة النطاق في إقليم وزيرستان الجنوبي بالحزام القبلي المحاذي لأفغانستان. وقال مسئول باكستاني إن القوات الحكومية بدأت هجوما بريا طال انتظاره ضد مسلحي طالبان والقاعدة في منطقة وزيرستان الجنوبية . ونقلت قناة "سماء" التليفزيونية عن طارق حياة خان، قائد قوات الأمن في المنطقة قوله :" بدأت قواتنا البرية العملية التي ستستمر حتى يتم القضاء على الإرهابيين في العديد من المناطق في وزيرستان الجنوبية بدعم جوي". وأكد الجيش الباكستاني إن حوالي 28 ألف جندي يواجهون ما بين 10 آلاف إلى 15 ألف من المسلحين المدربين جيدا والمزودين بالأسلحة في تلك المنطقة الجبلية الوعرة. وقال مسئول استخباراتي إن القوات البرية، المدعومة بالدبابات والمدفعية، تتحرك عبر ثلاثة محاور صوب معاقل المسلحين في المنطقة. وأضاف: اتخذ مسلحو طالبان مواقعا في الجبال وهم يستهدفون قواتنا من الخنادق الحصينة تحت الأرض. وكان اللواء أطهر عباس المتحدث العسكري الباكستاني أعلن مؤخرًا أن القوات المسلحة عززت تواجدها العسكري ومعداتها بالقرب من وزيرستان وأنها متأهبة لشن عملية برية وجوية واسعة النطاق على معاقل طالبان التي كان يقودها بيت الله محسود. وأضاف :"تم إغلاق جميع الطرق والمنافذ الخارجية بوزيرستان الجنوبي موضحاً أن الجيش ينتظر الوقت المناسب لشن العملية". وقال أطهر عباس إن هذه العملية تعد أكبر عملية تشنها قوات الجيش ضد المسلحين ويشارك فيها أكثر من ثمانية وأربعين ألف جندي مقسمين على وحدتين عسكريتين بالإضافة إلى الدعم الجوي". حظر تجوال ونزوح وفرضت السلطات الباكستانية حظر التجوال في عدد من المناطق الرئيسية في مقاطعة وزيرستان ، قبيل بدء العملية العسكرية . وقالت مصادر الإدارة الحكومية في مدينة وانا عاصمة المقاطعة أنه تم فرض حظر التجوال في مناطق سوق وانا وسوشلم وسوشلر وشكاي لأجل غير مسمى. وأضافت المصادر أن عملية النزوح الجماعي من وزيرستان لا زالت مستمرة وأن المئات من الأسر رحلت إلى المناطق المجاورة وخاصة إلى مدينة ديرة إسماعيل خان ومدينة تانج حيث تم إقامة مخيمات اضطرارية لاستقبال النازحين. من جهة أخرى طالب مجلس زعماء القبائل المحلية بوزيرستان الإدارة الحكومية بعدم استهداف المساجد والمدنيين خلال العملية، ومساعدة الأسر النازحة من المنطقة. وجاءت هذه المطالبة بعد اجتماع جرى بين زعماء قبائل بيتني وقبائل محسود حيث تم كذلك مطالبة الحكومة بضرورة وقف الهجمات الصاروخية التي تشنها طائرات تجسس أمريكية بغير طيار دون التمييز بين المدنيين والمسلحين. وسبق الهجوم مقتل جندي باكستاني وأصيب ثلاثة بجروح في هجوم تفجيري شنه مسلحون يعتقد أنهم من عناصر حركة طالبان على قافلة عسكرية في مقاطعة وزيرستان الشمالي بالحزام القبلي المحاذي لأفغانستان. وأوضحت مصادر عسكرية في مدينة ميرانشا عاصمة المقاطعة اليوم أن الهجوم وقع بالقرب من قاعدة رزمك العسكرية حيث زرع المسلحون قنبلة على قارعة الطريق ونسفوها عبر جهاز التحكم عن بعد أثناء مرور القافلة العسكرية بالقرب منها مما أسفر عن مصرع جندي وإصابة ثلاثة بجروح تم نقلهم إلى المستشفى. هجوم طالبان وكانت حركة طالبان شنت سلسلة من العملية الانتحارية ، فيما يبدو استباق لهجوم شامل كانت تخطط له القوات الحكومية ضد مقاتلي طالبان والقاعدة في منطقة جنوب وزيرستان قرب أفغانستان. وكان آخر هذه الهجمات استهداف ثلاث مقار أمنية في مدينة لاهور ، مما أسفر عن مقتل 39 شخصا على الاقل بينهم 11 مهاجما. واستهدف مسلحون يرتدون سترات متفجرة مركزي تدريب تابعين للشرطة ومقر وكالة التحقيقات الاتحادية الباكستانية في مدينة لاهور شرقي البلاد، فيما هز تفجيران اخران مدينتين في إقليمالحدود الشماليةالغربية. وشهد موقع ماناوان هجوما مشابها خلف 13 قتيلا. كان من بين القتلى أربعة إرهابيين، دخلوا المركز بعد تسلق سوره. وأعلن فصيل يتمركز في البنجاب، ينتمي لحركة طالبان الباكستانية-وهي مجموعة مسلحة رئيسية تنبثق منها أكثر من اثنتي عشرة مجموعة أخرى- مسئوليتها عن الهجمات في لاهور، التي شاركت فيها ثلاث سيدات. وقبيل هجمات لاهور بوقت قصير،اقتحم مفجر انتحاري المدخل الرئيسي لمركز شرطة كوهات وهو موقع حصين في إقليمالحدود الشماليةالغربية بالقرب من المنطقة القبلية المضطربة. ولقي عشرة أشخاص حتفهم جراء الانفجار الهائل الذي دمر مبنى مركز الشرطة، وعثر على بقايا جثة الشخص الذي يشتبه أنه المفجر الانتحاري، في الموقع. وفي هجوم وحشي آخر، فجر مسلحون سيارة مفخخة في بيشاور، عاصمة إقليمالحدود الشماليةالغربية ، ما أسفر عن مقتل طفل واحد وإصابة ثمانية آخرين.