هاجم مسلحون مواقع للشرطة الباكستانية في مدينة لاهور وفي أماكن أخرى بالشمال الغربي الخميس مما أسفر عن سقوط 24 قتيلا بعد أسبوع من أعمال عنف راح ضحيتها أكثر من 100 قتيل. ومازال اطلاق النار مستمرا في أكاديمية للشرطة في لاهور عاصمة اقليم البنجاب حيث لقي اثنان من أفراد الشرطة حتفهما. وجاءت الهجمات التي وقعت في لاهور القريبة من الحدود مع الهند اضافة الى انفجار سيارة ملغومة في كوهات بشمال غرب البلاد قبل عملية عسكرية متوقعة ضد طالبان في معقلها بوزيرستان الجنوبية على الحدود مع أفغانستان. ووقعت هذه الاحداث بعد أيام من مداهمة مقر الجيش في روالبندي في هجوم أبرز الخطر الذي يشكله المتشددون في البنجاب أهم أقاليم باكستان من الناحية الاقتصادية ومركز السلطة التقليدي في البلاد.ولقي سبعة حتفهم عندما هاجم مسلحون مقرا اقليميا لوكالة التحقيقات الاتحادية التابعة للشرطة في لاهور. وتقول حكومة باكستان ان هجوما بريا على ما يقدر بنحو 10 الاف من مقاتلي طالبان أصبح وشيكا في وزيرستان الجنوبية.كما تقول ان أغلب الهجمات في البلاد -بما في ذلك أربع هجمات رئيسية منذ الخامس من أكتوبر /تشرين الاول أسفرت عن سقوط أكثر من مئة قتيل-يجري التخطيط لها في وزيرستان الجنوبية. ومن ناحية أخرى ذكر مسؤولو مخابرات باكستانيون أن طائرة أمريكية بلا طيار فيما يبدو أطلقت صاروخين على منزل في منطقة وزيرستان الشمالية مما أسفر عن مقتل أربعة من مقاتلي طالبان الافغانية. وكثفت الولاياتالمتحدة من الهجمات التي تشنها طائراتها بلا طيار في سبتمبر أيلول من العام الماضي بينما تكافح في مواجهة زيادة التمرد في أفغانستان وشعور بالاحباط تجاه اخفاق باكستان في القضاء على معاقل طالبان على جانبها من الحدود.