القدس المحتلة: قال الأسير الفلسطيني مروان البرغوثي عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" الاربعاء ان حق اقامة الدولة الفلسطينية ينتزع ولا يجب انتظاره على طاولة المفاوضات، ومن يعتقد انه سيحصل على الدولة على طاولة المفاوضات فهو مخطيء. وقال البرغوثي ،في حوار لصحيفة "الاهرام" المصرية نشرته في عددها الصادر اليوم، حيث يقضي داخل سجون الإحتلال الإسرائيلي قوبة السجن المؤبد خمس مرات و40عاما ، يجب حشد كل الطاقات الفلسطينية والعربية والدولية للذهاب في سبتمبر /أيلول أو قبل ذلك للحصول على عضوية كاملة للدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدسالشرقية. وذكر ان الرئيس الفلسطيني محمود أبو مازن صادق في توجهه لعدم تجديد ولايته وأحترم استقامته وصدقه مع نفسه وشعبه وسأتخذ قراري بالترشح من عدمه بعد إلاعلان عن موعد الإنتخابات الرئاسية المقبلة. ويرى ان الإنتفاضات تصنعها الشعوب وليس القادة وأضطررنا لعسكرة الأنتفاضة الثانية بعد شهور من بدئها ردا علي المجازر الإسرائيلية ورفض شارون لمحاولات أبوعمار أعطاء فرصة لجهود السلام. ومن ناحية آخرى، قال ان إسرائيل تمنع أي مسئول رسمي من مقابلته منذ اعتقاله في 2002 بعد وضعه في العزل الانفرادي ثم الجماعي،.ويأمل ان يتم إنجازصفقة الأسري على أساس التمسك بكل القائمة التي قدمتها "حماس". ورحب البرغوثي باتفاق المصالحة الذي تم في القاهرة، وتوجه بشكر خاص للشعب المصري وللقيادة المصرية الجديدة لانجازها هذا الاتفاق ،وأعتبرته أولى ثمرات الثورة المصرية على الصعيد الفلسطيني والعربي. ويرى ان الشخصية الأفضل لتولي رئاسة الحكومة القادمة هي الشخصية التي يتم التوافق عليها والتي تحظى بتقدير كافة القوى والجهات الفلسطينية والتي تخدم المصلحة الوطنية العليا للشعب الفلسطيني وتكون شخصية مستقلة بحق، وهناك العديد من الشخصيات الفلسطينية المرموقة التي تصلح لقيادة الحكومة. وأضاف "بدون شك ان الحكومة الفلسطينية برئاسة سلام فياض والمدعومة بشكل كامل من الرئيس أبو مازن ومن حركة فتح تمكنت من تحقيق جملة من الإنجازات على الأرض في مسيرة بناء مؤسسات الدولة الفلسطينية في مجالات مختلفة ومتعددة الى جانب اعادة الاعمار وتحقيق بنية تحتية مناسبة". وصرح "منذ إعتقالي قررت الحكومة الاسرائيلية برئاسة شارون وضعي في العزل الإنفرادي، ولاحقا في العزل الجماعي، وقررت حكومة إسرائيل منع أي مسئول إسرائيلي في موقع رسمي من مقابلتي، ولذلك لم يقابلني أي مسئول إسرائيلي رسمي على أي مستوى منذ اعتقالي عام 2002 حتى الآن، وزيارة عدد من أعضاء الكنيست العرب وبعض اليهود يأتي في سياق زيارة لعدد من المعتقلين ولقاء ممثليهم، أما بخصوص اللقاءات التي قام بها المسئول الاسرائيلي السابق عن ملف الجندي الأسير جلعاد شاليط عوفر ديكل او مساعدوه فقد جرت مع قيادات حماس فقط". ويأمل ان يتم إنجاز صفقة تبادل الآسرى على أساس التمسك بكل القائمة التي قدمتها حركة حماس والتي تشمل أسماء 450 أسير وأسيرة. وفيما يخص العلاقة بينه وبين قيادات "حماس" وآسراها ،قال "انها ممتازة وهي التي مكنتنا قبل خمس سنوات من إنجاز وثيقة الأسرى للوفاق الوطني التي وقعتها كافة الفصائل الفلسطينية الوطنية والإسلامية، ونحن في السجون في حالة حوار ولقاء دائم وتقوم العلاقة على الإخوة النضالية والإحترام والتقدير المتبادل". واعلن عن تاليفه كتابا بعنوان " ألف يوم في زنزانة العزل الإنفرادي" أتحدث فيه عن تجربتي في العزل الإنفرادي وصدر هذا الكتاب بداية هذا العام عن الدار العربية للعلوم (ناشرون) في لبنان وعن دار الشروق في فلسطين. ويذكر ان البرغوثي قد بعث ببيان من زنزانته بسجن هداريم لوسائل الإعلام عقب نجاح ثورة 25 يناير، قال فيه "أتوجه من زنزانتى الصغيرة المظلمة إلى الشعب المصرى العظيم بتحية الإجلال والإكبار مهنئاً بانتصار ثورة 25 يناير العظيمة. واعتبر المناضل الفلسطينى أن انتصار الثورة المصرية المجيدة وثورة الياسمين التونسية يبشر بعهد عربى جديد وتشكل فاتحة للشعوب العربية نحو الحرية والديمقراطية والاستقلال الحقيقى، كما تمهد الطريق نحو نهضة عربية تعيد للأمة العربية مكانتها اللائقة والرفيعة فى العالم.