واشنطن: أدت موجة الانخفاضات التى عمت أغلب أسواق الأسهم العالمية فى أول تعاملات الأسبوع بقيادة البورصة الصينية إلى تقليص بعض من المكاسب التى تمكنت بورصة وول ستريت من إحرازها خلال تعاملات الشهر الحالى حيث واصل سوق الأسهم الأمريكى ارتفاعاته للشهر السادس على التوالى من خلال تحركات مؤشر ستاندرد آند بورز 500. فقد تعرضت البورصة الأمريكية لبعض ضغوط التراجع خلال تعاملات اليوم حيث أدت انخفاض أسعار كل من المعادن والنفط إلى دفع أسعار أسهم الشركات العاملة فى مجال إنتاج السلع الأولية إلى التراجع فى الوقت الذى انخفضت فيه أيضا أسعار أسهم البنوك بسبب مخاوف المستثمرين من أن تكون الارتفاعات التى حققها ذلك القطاع قد تجاوزت بصورة ملموسة التقديرات الخاصة بالأرباح المتوقعة. وأشارت شبكة بلومبرج إلى تراجع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 خلال التعاملات الصباحية فى بورصة نيويورك ب1.2 % لتتقلص الارتفاعات المحققة للمؤشر خلال شهر أغسطس إلى 2.9% وتراجع مؤشر داو جونز لأسهم القطاع الصناعى ب1 %. وقد شهد مؤشر "إم إس سى آى وورلد إندكس" المعنى برصد اداء أسواق الأسهم العالمية تراجعا بنحو 1.2% فى ظل موجة الانخفاضات التى شهدتها أسواق الأسهم خلال تعاملات اليوم حيث هبط مؤشر شنغهاى المجمع للأسهم الصينية بنحو 6.7% ليعتبر ذلك أكبر انخفاض منذ يونيو 2008 حيث سشيطر على السوق مخاوف من أن يؤدى تباطؤ حركة الاقراض المصرفى إلى إضعاف معدلات النمو المستهدفة للاقتصاد الصينى. وتقدر نسبة تراجع مؤشر الأسهم الصينية بنحو 23 % خلال الفترة منذ 4 أغسطس. وفى بورصة طوكيو أنهى مؤشر نيكى فى تعاملات اليوم بالتراجع ب0.4 % بعد الارتفاعات التى حققها فى وقت سابق من التعاملات بنحو 2.2 % حيث يرى أحد المحللين أن تأثير الفوز الساحق للحزب الديمقراطى المعارض فى انتخابات اليابان على أرباح الشركات لم يتضح بعد ومن هنا فإن المستثمرين لا يمكنهم فى الوقت الراهن إتخاذ قرار بالشراء أو البيع.