التنين الصيني يقود تعافي اقتصاد آسيا ويسهم ب20% في النمو العالمي

3.86 تريليون دولار الناتج المحلي الإجمالي

التنين الصيني يقود تعافي اقتصاد آسيا ويسهم ب20% في النمو العالمي

محيط – زينب مكي

في الوقت الذي توقع فيه صندوق النقد الدولي أن ينمو الاقتصاد الصيني هذا العام بمعدل 8.5% والعام القادم بمعدل 9% ليجعل الصين تقود عملية تعافي آسيا من التباطؤ الاقتصادي، أشارت بيانات اقتصادية أن الصين ساهمت بحوالي 20% من النمو الاقتصادي العالمي خلال العام 2007 بعد أن كانت تلك المساهمة نسبتها 2.3% فقط عام 1978.

وذكر صندوق النقد الدولي أن الصين والهند ستقودان التوسع بفضل سياسات التحفيز الاقتصادي الضخم التي نجحت في زيادة الطلب المحلي، مشيرا إلى أن حزم الحفز التي تطبقها الصين يمكن أن تعزز الشفاء في أنحاء أخرى من آسيا بحيث يتوقع أن يبلغ معدل نمو الاقتصاديات الصاعدة في القارة 5% هذا العام ونسبة 6.8% العام القادم.

ونقلت وكالة الأنباء القطرية "قنا" عن الصندوق أن حركة الشفاء في آسيا ترجع عدة عوامل وهي سياسات التوسع المالي والنقدي وتحسن موقف أسواق الأوراق المالية وتدفقات رأس المال ونمو القطاع الصناعي بعد تصحيحات في المخزون من المنتجات.
وأوضحت البيانات الصادرة عن المكتب القومي الصيني للإحصاءات أن الناتج المحلي الإجمالي للصين كان 30 مليار دولار في عام 1952، وتضاعف عام 1960 ثم بلغ 3.86 تريليون دولار عام 2008، منوها أن الصين بذلك أصبحت ثالث أكبر اقتصاد في العالم في العام الماضي بعد أن استأثرت بنسبة 6.4% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي.

كما أشارت البيانات إلى أن متوسط نصيب الفرد من الدخل القومي الإجمالي يتسارع في اللحاق بالمتوسط العالمي، فبعد أن كان 10.1% منه عام 1978 وصل إلى 23.3% في العام الماضي، وقفز وفقا للبنك الدولي من 750 دولارا عام 1997 إلى 2.770 دولار العام الماضي

واجتذبت الصين إجمالا ما قيمته 852.6 مليار دولار أمريكي من الاستثمارات الأجنبية المباشرة من عام 1979 إلى العام الماضي مما جعلها الهدف الأول للاستثمارات الأجنبية المباشرة بين الدول النامية، وفقا لأخر الأرقام الصادرة عن مصلحة الدولة للإحصاء .

ووفقا لما نقلته وكالة الأنباء الصينية "شينخوا" عن البيانات الرسمية كانت أن الاستثمارات الأجنبية المباشرة المتدفقة إلى الصين كانت 80 ألف دولار فقط في عام 1979, ثم سعت البلاد جاهدة لتحسين بيئة الاستثمارات الأجنبية منذ الإصلاح والانفتاح قبل ثلاثة عقود ،إلى أن وصلت إلى إلى 40.7 مليار دولار في عام 2000 ثم إلى 92.4 مليار دولار في العام 2008.

ووفقاً للوكالة كانت نسبة الناتج الوطني الإجمالي في إجمالي الناتج العالمي 4.6 % خلال العام 1960 ، ثم بلغت 1.8% في عام 1978 ، ثم صعدت إلى 3.7 % في عام 2000 وإلى 6.4 % في عام 2008.

وفى عام 1978 كانت قوة البلاد الدافعة للنمو الاقتصادي العالمي 0.1 نقطة مئوية ، في حين أن قوة دفع الولايات المتحدة في الفترة نفسها بلغت 1.7 نقطة مئوية، وفى عام 2007 بلغت هذه القوة في الصين 0.7 نقطة مئوية متجاوزة الولايات المتحدة.