براون: زعماء العالم مصممون على تجاوز الهبوط الاقتصادي رئيس الوزراء البريطاني محيط - زينب مكي في الوقت الذي هبطت فيه تدفقات الاستثمارات الخارجية المباشرة حول العالم بنسبة 21% خلال العام الماضي ومن المتوقع أن تزيد هذه النسبة عام 2009. كما خسرت أسواق رأس المال أكثر من 30 تريليون دولار من قيمتها، دشن رئيس الوزراء البريطاني الموقع الإلكتروني الخاص بقمة مجموعة العشرين الاقتصادية التي تستضيفها المملكة المتحدة في لندن في ابريل المقبل مؤكدا أن قادة وزعماء العالم مصممون على العمل جنبا إلى جنب خلا القمة لمساعدة الناس على تجاوز الهبوط الاقتصادي.
وقال بيان لرئاسة الوزراء البريطانية " أن رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون رحب بزوار الموقع على شبكة الانترنت فيما نسب البيان إلى براون قوله "إن اجتماع زعماء العالم في لندن في ابريل المقبل مصممون على العمل جنبا إلى جنب لمساعدة الناس على تجاوز الهبوط الاقتصادي".
وأضاف البيان الذي أوردت وكالة الأنباء السعودية (واس) أجزاء منه أن براون يشجع زوار الموقع الالكتروني الذي يحمل اسم "قمة لندن 2009.. الاستقرار والنمو الاقتصادي وفرص العمل" على إبداء آرائهم حيال الحوار الحاسم للقمة المقبلة بشان مستقبل الاقتصاد العالمي.
وكان رئيس الوزراء البريطاني قد أعلن أمام مجلس العموم البريطاني في وقت سابق أن قادة مجموعة العشرين للدول الصناعية ودول الاقتصادات الناشئة سوف يجتمعون في لندن خلال ابريل المقبل لبحث التقدم الذي تحقق على الصعيد العالمي في مواجهة الأزمة المالية العالمية.
وتأتى قمة لندن المقبلة استكمالا لقمة واشنطن التي عقدت مجموعة العشرين نوفمبر الماضي. منتدى التنافسية الدولي وعلى صعيدا متصل أرسل منتدى التنافسية الدولي، الملتقى العالمي المتخصص في بحث تحديات التنافسية، الذي عقد في عاصمة المملكة العربية السعودية الرياض يناير الجاري برسالة توصية إلى "قمة لندن2009" قائلين" على قادة مجموعة العشرين البدء بعملية استعادة ثقة الناس بنزاهة أسواقنا ومؤسساتنا" مؤكدين إن من شأن العمل الجماعي الحاسم أن يظهر وحدة الحكومات في العالم في التزامها بتجاوز الأزمة.
كما حث زعماء منتدى التنافسية دول مجموعة العشرين على العمل بسرعة وبشكل مقنع لتحرير أسواق الائتمان، قائلين أن الإعلانات الأخيرة عن خسائر جديدة للبنوك تهدد مرة أخرى عملية منح القروض حتى لأكثر الشركات ثباتا وربحية... وإذا لم تؤدي التسهيلات النقدية والإجراءات الأخرى إلى تخفيض تكاليف القروض للشركات والعائلات، فإنه سيكون من غير الممكن للاقتصاد بشكله الأوسع أن يتعافى.
كما دعوا الحكومات إلى الموافقة على سياسة تحفيز مالي منسقة تحدد على أساس نسبة مستهدفة من إجمالي الناتج المحلي الإجمالي، كما يجب أن يكون هناك التزام متجدد بميزانيات البحث والتطوير لتمويل الحيوية الاقتصادية المستقبلية.
وجدير بالذكر أن مجموعة العشرين تضم كلا من المملكة العربية السعودية وبريطانيا وكندا والصين وفرنسا وألمانيا والهند واندونيسيا وايطاليا واليابان والمكسيك وروسيا وجنوب إفريقيا وكوريا الجنوبية والولايات المتحدةالأمريكية علاوة على الاتحاد الأوروبي الذي يمثل 27 دولة أوروبية.