أوباما يطالب مجموعة العشرين بتجنب الخلافات

دعا الرئيس الامريكي باراك اوباما مجموعة العشرين التي ستجتمع على مستوى القمة الخميس في لندن الى التركيز على النقاط المشتركة وليس الخلافات العرضية، مؤكدا انه لا يجوز التوصل الى انصاف حلول،وحي الاعمال بلندند يشهد تظاهر الالاف من المحتجين.
وأوضح أوباما - في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء البريطاني في لندن عشية انطلاق قمة العشرين- أنه قدم عدة مقترحات من أجل الخروج من تلك الأزمة المالية، مؤكدا أن هذه أخطر أزمة منذ الحرب العالمية الثانية ونحن ملتزمون بتأمين استقرار الأسواق في العالم.
و قال "لدينا مسئولية بسرعة التحرك لحل الأزمة المالية ومراعاة تداعياتها الإنسانية وبعدها الاجتماعي".
من جانبه، أكد رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون على أن الجانبين يعملان سويا من أجل مواجهة الأزمة المالية الحالية وتجاوزها داعيا إلى استجابة عالمية في هذا الشأن.
وشدد براون على ضرورة إصلاح النظام البنكي والعمل على استعادة النمو وتعزيز المؤسسات المالية، ومنع الإجراءات الحمائية، مضيفا "هناك تحديات صعبة تنتظرنا ولن يكون الأمر سهلا".
وتوقع ان تكون المفاوضات شاقة خلال قمة مجموعة العشرين على وقع خلافات بين اوروبا والولايات المتحدة حول سبل مواجهة الازمة الاقتصادية العالمية.
ودعا الجانبان ،الى إصلاح النظام المصرفي العالمي حتى يعود الاستقرار إلى الاسواق.
يأتي هذا، في الوقت الذي يواصل زعماء القوى الاقتصادية الكبرى في العالم الأربعاء التوافد على العاصمة البريطانية لندن قبل يوم من انطلاق قمة عالمية تاريخية تهدف لمواجهة الأزمة الاقتصادية العالمية وتنقيح النظام المالي العالمي.
وفي الوقت نفسه، شهد حي الاعمال بلندن تظاهرات حاشدة بينها "كذبة نيسان/ابريل المالية" التي تهدف الى تعطيل مؤسسات حي الاعمال منتصف النهار، فضلا عن تظاهرة للتنديد بالتغير المناخي قرب مقر البنك المركزي البريطاني، الذي حاول المحتجون اقتحامه الا ان الشرطة البريطانية تصدت لهم.
يذكر ان الالاف تظاهروا في لندن السبت مطالبين قادة مجموعة العشرين بوضع صالح الافراد على رأس اولوياتهم اثناء مناقشة سبل عبور الازمة المالية خلال اجتماعهم في الاسبوع الاول من ابريل/ نيسان 2009.
وتضم العشرين الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا والاتحاد الاوروبي والأرجنتين واستراليا والبرازيل وكندا والصين وفرنسا وألمانيا واليابان وايطاليا وروسيا بجانب الهند واندونيسيا والمكسيك والسعودية وجنوب إفريقيا وكوريا الجنوبية وتركيا.
(وكالات)