محيط - واشنطن: كشف الرئيس الأمريكي المنتخب باراك أوباما عن سلسلة من الإجراءات لانتشال الاقتصاد الأمريكي من كبوته, وذلك قبل ساعات من عقد ثالث مؤتمر صحفي له يؤكد فيه خططه العاجلة لإنقاذ الولاياتالمتحدة من الأزمة المالية الراهنة. وأوضح أوباما أن أول إجراء سيتخذه هو إلغاء بنود الإنفاق الإضافي من الميزانية الأمريكية التي تعاني عجزا حادا. ونقلا عن صحيفة الأهرام المصرية، فقد حث أوباما الكونجرس علي المسارعة بإقرار حزمة إنقاذ مالية جديدة للحيلولة دون تفاقم الأزمة الراهنة, كما تعهد الرئيس المنتخب بتوفير نحو 2,5 مليون فرصة عمل من خلال زيادة الإنفاق علي مشاريع البنية الأساسية, التي ستتطلب خطة مالية إضافية تقدر بنحو 700 مليار دولار. وأشار إلي أنه لا يمكن التمسك بنظام يستنزف المليارات من أموال دافعي الضرائب لتمويل برامج لم يعد لها فائدة, أو لأنها تخدم مصالح مجموعة من الساسة البارزين. وحرص أوباما علي التأكيد أنه لا يتعدي من خلال الإعلان عن خططه الاقتصادية المرتقبة بذلك علي سلطات الرئيس المنتهية ولايته جورج بوش, ولكنه يحاول طمأنة المواطنين علي مستقبلهم الاقتصادي. ويتزامن ذلك مع اعتراف الرئيس الأمريكي المنتخب باراك أوباما بأن ملايين أخرى من العمال الأمريكيين قد يفقدون وظائفهم العام القادم, وقلل من التوقعات بشأن قدرة إدارته على تحقيق تحول سريع في الأزمة المالية الحالية, وأن الولاياتالمتحدةالأمريكية تواجه أزمة ذات أبعاد تاريخية. ويأمل "أوباما" في إقرار الكونجرس الأمريكي على ما يتوقع أن تكون حزمة حوافز اقتصادية كثيفة. وتعهد بمساعدة صناعة السيارات الأمريكية المتعثرة حاليا وأثنى على تحركات إدارة بوش لإنقاذ الصناعة المالية. وأشار أوباما إلي عدم وجود حلول سريعة وسهلة للأزمة التي كانت وليدة سنوات طويلة, متوقعاً تردياً أكبر للأوضاع الاقتصادية وذلك قبل أن يحدث تعافى, مؤكداً أن التعافي الكامل للاقتصاد لن يحدث فورا.