توياكو: أعلن قادة الدول الصناعية الثماني الكبرى أن ارتفاع أسعار النفط يشكل خطرا على الاقتصاد العالمي داعين الدول المصدرة للنفط إلى الاستثمار بشكل أكبر في مجال الإنتاج. وقال قادة الدول الثماني الكبرى في بيان لهم "نعبر عن اهتمامنا البالغ بشأن ارتفاع أسعار السلع خاصة النفط والغذاء بما أنها تشكل تحديا كبيرا للنمو الاقتصادي المستقر في العالم وتؤثر بشكل خطير على التضخم العالمي". وأكدوا إلى الحاجة لدفع عمليات إنتاج النفط وتكريره على الأمد القصير مقابل الطلب العالمي المتزايد مشددين على تحقيق المساعي المشتركة بين الدول المنتجة والمستهلكة للنفط لتوسيع الاستثمارات على الأمد المتوسط. وأضافوا في كلمتهم التي أوردتها وكالة الأنباء الكويتية "كونا" انه "على الدول المنتجة للنفط ضمان الشفافية واستقرار المناخ الاستثماري الذي يساعد على القدرة الإنتاجية في مقابل الطلب العالمي المرتفع" داعين في الوقت نفسه الجانب المستهلك "للقيام بمساع لتعزيز فاعلية الطاقة إضافة إلى تحقيق تنويع الطاقة". وجدد القادة تأكيدهم المصالح والمسئوليات المشتركة للدول المنتجة والمستهلكة للنفط لتعزيز أمن الطاقة العالمي مشددا على تعزيز الحوار والشراكة بين الجانبين. كما أكد قادة الدول الصناعية الثماني الكبرى على جعل أسواق النفط في المستقبل أكثر شفافية من خلال تعزيز كشف تدفق المعلومات والصناديق في الأسواق لتجنب التكهنات. وكانت أسعار النفط قد حلقت في الأسبوع الماضي على مستوى قياسي جديد منطلقة صوب ال150 دولار للبرميل بعد تجاوز مستوى ال146 دولار. وكانت قد خيمت على الأسواق حالة من القلق هذا الأسبوع إزاء مخاطر حدوث تعثر في حجم الإمدادت للأسواق خلال الفترة المقبلة رغم تأكيد الدول الرئيسية المنتجة التزامها بسد أي نقص لضمان التوازن بين مسويات المعروض والطلب. وتتضح حالة القلق لدى الأسواق البترولية من خلال تقرير لوكالة الطاقة الدولية حذرت فيه من أن إنتاج الدول غير الأعضاء في أوبك سيشهد بالكاد نموا طفيفا خلال السنوات الخمس المقبلة. ويرى هنرى بولسون، وزير الخزانة الأمريكية أن العامل الأساسي وراء ارتفاعات اسعار النفط تكمن في اتجاهات العرض والطلب. وأشار في تصريحاته إلى أن حجم الإنتاج العالمي والقدرات الإنتاجية لم تشهد زيادة بالقدر الكافي في العشر سنوات الأخيرة في الوقت الذي استمرت فيه مستويات الطلب في التنامي وبشكل متزامن مع انخفاض مستويات المخزون.