جنيف : بهدف الحصول على تأييد أكبر للديانة الاسلامية ، اعلنت أكبر منظمتين إسلاميتين فى سويسرا عن رغبتهم في إنشاء هيئة مُمَثِّلة لجميع الجاليات المُسلمة . واشارت صحيفة لوماتين السويسرية ان المنظمتين تخططان لتأسيس "مجتمع إسلامى سويسرى" يتوفر على برلمان مُنتخب. وبحسب موقع "سويس انفو" ، قال هشام ميزر رئيس فيدرالية المنظمات الإسلامية فى سويسرا صرح فى مؤتمر صحفى قائلا: "هدفنا هو أن يتم الاعتراف بالمجتمع الإسلامى كمؤسسة عامة". وتجرى حاليا نقاشات داخل الفيدرالية وتنسيقية المنظمات الإسلامية فى سويسرا حول سبل إنشاء كيان جديد يشابه الهيئات الممثلة للجاليات المسيحية واليهودية فى الكنفدرالية. وأوضحت الصحيفة أن المنظمتين تهتمان بدراسة آليات تنفيذ مشروع إقامة برلمان مُنتخب من قبل الجاليات المسلمة التى يقدر عدد أعضائها ب 400 ألف شخص فى سويسرا، ولذلك تريد المنظمتان إجراء انتخابات فى نهاية هذا العام أو بداية العام المقبل. وأضافت لوماتين السويسرية، أنه من المقرر أن يسمح البرلمان المُنتخب لمسلمى سويسرا بالحديث بصوت واحد وبإيصال مطالبهم إلى الهيئات السياسية السويسرية، كما سيمكنها من تزويد تلك الهيئات بجملة من التوصيات خلال عمليات التصويت والاستفتاءات. وقد أُنشئت لجنة مؤلفة من اختصاصيين فى القانون العام ومن فقهاء إسلاميين لتطوير الوضع القانونى للمجتمع الجديد الذى أطلق عليه اسم "أمة سويسرا"، تم تكليفها بمهمة التأكد من أن الكيان الجديد يحترم القانون الفدرالى ويستجيب للمعايير المعمول بها فى الكانتونات السويسرية الستة والعشرين. كما أشارت الصحيفة إلى أنه من خلال توحّدهما، تسعى المنظمتان إلى الحصول على اعتراف أفضل من قبل الدولة والشعب السويسريين. وفى هذا السياق، ذكّر "ميزر" بأن الحضور المسلم فى أوروبا يعود لسنوات عديدة، منوها إلى أنه لم يعد ممكنا التصرف وكأن الإسلام لا يوجد فى سويسرا، وقائلا: "هذه الجاليات كغيرها تقدم مساهماتها لخدمة المجتمع". وأضاف رئيس فدرالية المنظمات الإسلامية فى سويسرا ميزر، نحن نرغب فى تحسين صورة المسلمين فى سويسرا"، مؤكدا أن المنظمة الجديدة ينبغى أن تكون أداة للسلام بين الأديان وقال: "نحن نريد ألا يخاف السويسريون من الإسلام".