على الرغم من نقص الموارد الطبيعية باسرائيل , وانعزالها الاقتصادى بالشرق الاوسط , فالاقتصاد الاسرائيلى يتميز بالنمو السريع , والكثير من المواطنين الاسرائيلين يتمتعون بمستوى عال من المعيشة . ويرجع هذا لعدة اسباب منها المنح التى تحصل عليه اسرائيل من مصادر خاصة , او من حكومات دول اجنبية مثل المعونة الامريكية لاسرائيل والتى وصلت حتى الان 115 مليار دولار على شكل معونات عسكرية , نهيك عن زيادة الاستثمارات الاجنبية داخل اسرائيل فتحتل اسرائيل المرتبة الأولى فى العالم من حيث نسبة الاستثمارات الخارجية وخاصة بالولاياتالمتحدة التى تشجع كثيرا على الاستثمار ، تبلغ حصة الفرد الواحد من هذه الاستثمارات 75 دولارا , أما حصة الفرد الواحد فى اسرائيل فتصل إلى 170 دولارا , ويعود الفضل فى ذلك إلى دور يهود الدياسبورا وإلى التزامهم باسرائيل وبمشاريعها الانمائية , وهو التزام يأخذ طابعا دينيا وليس وطنيا فقط., بالاضافة الى قله سكانها حيث وصل الى 8 مليون بالاحصائية الاخيرة لعدد السكان الا ان معظم هؤلاء السكان هم مهاجرين الى اسرائيل وخصوصاً من الدول المتقدمة علمياً ومتطورا صناعياً فياتوا الى اسرائيل حاملون علوماً وخبرات ورؤوس اموال تضخ فى دفع الاقتصاد الاسرائيلى الى الامام وعلى سبيل المثال , فإنه بعد انهيار الاتحاد السوفييتى ، هاجر إلى اسرائيل نحو مليون يهودى روسى , كان من بينهم علماء وأطباء ورجال مال وأعمال ساعدو على تطوير الاقتصاد الاسرائيلى .
ومن الجانب الاخر فالاقتصاد الاسرائيلى تقدم من الناحية التكنولوجيا بالصناعات العسكرية والاتصالات والتصميم والتصنيع عن طريق الكمبيوتر والالكترونيات الطبية والالياف البصرية , وادى ارتفاع اسعار تلك المنتجات التكنولوجيا بالسنوات الاخيرة الى زيادرة عدد الصادرات التكنولوجيا باسرائيل مما ينعكس بدورة على المستوى المعيشى للفرد , وزيادة فرص العمل , وانخفاض مستوى البطالة بجانب التجارة العالمية التى يروج لها يهود الدياسبورا ، اى اليهود المنتشرين بالعالم وخاصة فى العالم الغربى (الولاياتالمتحدةكنداروسيا الاتحاد الأوروبى وبعض دول أمريكا اللاتينية) فانهم يشكل جسر للعلاقات الاسرائيلية مع هذه الدول , وهم يلعبون دور المروّج للانتاج الاسرائيلى، ودور المشجع للاستثمار فى اسرائيل، اضافة إلى الادوار السياسية والاعلامية العديدة الأخرى. ولذلك فبقدر ما تشجع اسرائيل اليهود على الهجرة إليها، فإنها تشجع فى الوقت ذاته على التواصل الدائم مع اليهود المنتشرين فى العالم (الدياسبورا) .
فعلى الرغم من معانة اسرائيل من النقص الحاد بمياة الرى , وعدم انتهاء من معالجة الاراضى الزراعية حتى الان , الا انها تهتم بالزراعة وفى المقام الاول زراعة الحمضيات والخضروات والقطن والتى تتطلب تربية الماشية والدواجن مما ينعكس بدورها على زيادة منتجات الالبان بدولة اسرائيل وتحقيق الاكتفاء الذاتى وتتمتع ايضاً بالكثير من الاماكن السياحية مثل (كهف هوابط و بيت جبرون و عين حمدا ووادى سلى و وادى فشحة ) والتى ذكرت الاحصائيات الاخيرة بارتفاع هائل بعدد الزائرين يصل الى 130 الف زائر مما يعود بدورة على زيادة الاقتصاد باسرائيل .