أكد بلال جبريل عضو مجلس الشعب السابق عن حزب الحرية والعدالة أن مستشفى مطروح العام هي نقطة تجمع للمرضى من مراكز المحافظة الثماني ولكنه يعانى من نقص الإمكانيات في التجهيزات الطبية ورغم التجديدات التي أجرتها مديرية الصحة في مطروح على واجهة المستشفى فإن أجهزة العلاج وغرف الأشعة لا تعمل بكفاءة . يضيف جبريل أنه لا توجد لدينا خدمة صحية جيدة في مطروح يمكن أن نُطلق عليها عيادات طوارئ ينتقل بعدها المريض ذو الحالة الخطيرة لاستكمال العلاج في مستشفيات الإسكندرية والقاهرة و نفتقد هنا لأطباء متخصصين في تخصصات بعينها. فضلا عن أن وزارة الصحة استوردت جهاز أشعة الرنين المغناطيسي وخصصته لمستشفى مطروح منذ 7 سنوات وفى كل عام تأتى لجنة لإجراء مقايسات للغرف التي تصلح لوجود الجهاز بها وتصدر توصيات بها ولا تُنفذ والجهاز مُخزّن حتى الآن بمخازن الوزارة وقد يتعرض للتلف بسبب عدم الاستخدام . يذكر أن أكثر من يعانون في مستشفى مطروح حسب قول جبريل هم مرضى الكلى والنساء والتوليد ففي المستشفى 8 أجهزة للغسيل الكلوي ومعظمها معطل ومديرية الصحة متعاقدة مع شركة واحدة للصيانة وبمجرد أن تنتهي من صيانة جهاز ويستخدمه مريض واحد يعود إلى العطل مرة أخرى بالإضافة إلى أن حضانات الأطفال لا تعمل بها أجهزة التنفس وإذا ولد طفل يحتاج إلى حضانة تظل الممرضة ترعاه بجهاز التنفس اليدوي . طه محمد شاب في العشرينيات من عمره يقول إن أكبر المشاكل في مطروح هي الصحة بسبب نقص التخصصات مما يضطر أصحاب الحالات الحرجة لأن ينتقلوا للعلاج في الإسكندرية ورغم تقسيم المستشفيات إلى ثلاثة أقسام عام وأطفال ونساء فإن الأخير يعانى من نقص الإمكانيات وقد نجد مرضى على الأرض ينتظرون العلاج وسريرًا واحدًا لمريضين . محمد عبد الواحد يقول تنقصنا الكفاءات في التخصصات والأطباء ليس لهم خبرة طويلة في الطب ويضيف أن الأزمة في مطروح أن المسافات طويلة بين المراكز مما يؤثر على جودة الخدمة ولكن الجودة الملموسة بالفعل في سيارات الإسعاف التي تنقل المرضى بين المراكز وتصل للمرضى بسرعة. ويقول الدكتور محمد بالمستشفى العام لابد من توفير الأخصائيين والكوادر الطبية التي نستطيع أن نتعلم على أيديها. ويضيف طبيب رفض ذكر اسمه لابد من تغيير إدارة المستشفى بإدارة تواكب ثورة 25 يناير خصوصا أن مدير المستشفى جعل الأطباء يتركوا التركيز في عملهم وتفرغا للذهاب إلى النيابة الإدارية لشكواهم باستمرار وهذا ينعكس على سير العمل في المستشفى ونقص الخدمة المقدمة للمريض وانهيار منظومة الصحة بمطروح .