تقدمت المنظمة المصرية لحقوق الانسان ببعض المعلومات والبيانات الخاصة بعدد من المدنيين الصادر بشأنهم أحكام عسكريا إلى (المجلس القومي لحقوق الانسان و لجنة حماية الحرية الشخصية)وذلك في إطار التعاون من أجل التحقيق الكامل في كافة القضايا العسكرية للمدنيين من شباب الثورة التي صدرت خلال الفترة من 25 يناير 2011 وحتى تسليم السلطة للرئيس المنتخب في 30 يونيه 2012 حيث تضمنت البيانات الآتي: 1. كشف ببيانات 832 مواطنا مدنيا تم الحكم عليهم في 385 قضية عسكرية منوعه وذلك في أعقاب قيام ثورة 25 يناير 2011 خلال الفترة من يناير وحتى أغسطس 2011. 2. كشف آخر يوضح بيانات 114 مواطنا تم الحكم عليهم في قضايا عسكرية خلال ذات الفترة وتم إيداعهم سجون طرة. وهي البيانات التي رصدتها المنظمة من خلال مقابلة أهالي المتهمين في النيابات والمحاكم العسكرية وما تداولته وسائل الإعلام من معلومات وما تلقته المنظمة من شكاوى بذات الشأن تؤكد على عدم حصول هؤلاء المواطنين على حقهم في المحاكمة العادلة والمنصفة وكفالة حقهم في الدفاع القانوني المناسب وهي حالات على سبيل المثال لا الحصر.
يذكر أن لجنة حماية الحرية الشخصية هي اللجنة المشكلة بالقرار الجمهوري رقم 5 لسنة 2012 بشأن بحث حالة جميع المدنيين اللذين صدرت ضدهم أحكام عسكرية منذ 25 يناير 2011 حتى تاريخ تسليم السلطة في30 يونيه 2012، بحث حالة كافة المعتقلين من قبل وزارة الداخلية أو غيرها، بحث حالة الثوار الذين صدرت ضدهم أحكام من القضاء العادي. وفي هذا الاطار طالب حافظ ابو سعدة رئيس المنظمة بسرعة اتخاذ الاجراءات القانونية المناسبة بشأن الافراج عن كافة المعتقلين سياسيا أو جنائيا خلال الفترة الانتقالية ، كما طالب اللجنة بالعمل الفوري على دراسة جميع الحالات المحكوم عليها باحكام عسكرية التي يتم رصدها وكفالة حقهم في محاكمة عادلة ومنصفة أمام قاضيهم الطبيعي على أن تتوافر فيها سبل الدفاع القانوني المناسب .