مقاطعة , مشاركة , تحالف قوي وطنية , تفاجئنا جميعاً بنتائج الانتخابات و وصول كل من مرسي وشفيق الذي يعدان أسوء الخيارات للكثير منا للإعادة , خرج الإخوان بكل قواتهم البشرية والالكترونية للدعايا لمرسي علي حساب الفلولي شفيق يبثون في صدور الشعب الذعر من شخص شفيق ومن وراءه اذا فاز برئاسة الجمهورية , لم يكن يتخيل الإخوان ان يدخل شفيق معهم في الإعادة , فقد كان أفضل خيارات يتمنوها , الشخص المثالي لمواجهته واطلاق حديث سلبي موجه ضدة بحرية تامة " اتفق معهم بالطبع في اي كلام يقال عن هذا الفلولي المستفز احمد شفيق ". ولكن , وبعد جولة الإعادة وبوجود فرصة حقيقية أمام لجنة الرئاسة والمجلس العسكري في تفادي اي شئ قادم وادخال صباحي " المدني " قانونيا بسبب الطعون المقدمة , يتأكد لك اصرار المجلس العسكري علي المخاطرة بالثورة , شفيق اصبح المرشح الأقوي بالانتخابات وفي حال خسارته سيتبقي سلاح الفوضي وانعدام الامن االذي يمكن المجلس العسكري في قيادة فوضي ومظاهرات شعبية في خلال شهور. اللجنة العليا للانتخابات االرئاسة وبالبحث في تاريخها , كفاروق سلطان ستجده صبياً اصيل من ابناء مبارك الاوفياء الذي قدم له خدمات جليلة انت سبباً في منصبه الحالي , واما الشرفاء امثال زكريا عبد العزيز فتم ابعادهم بقوة عن ساحة القرار لضمان قانوناً بيد وبعقل الحاكم لا بيد القاضي العادل. يملك حاليا النظام االسابق جميع مفاتيح اللعب بيده , داخل كل مؤسسة بمصر ستجد مسئولاً كبير فلولياً , اغلب رجال الأعمال هم من تربية المخلوع , الإعلام اعلام مبارك , والفوضي مصطنعة وحلها في يد الحكام ابناء مبارك , ففي حالة فشل سيناريو وتولي مرسي الرئاسة سيستخدم الحاكم الحقيقي جميع خيوط اللعبة في اسقاطه تدريجياً ومع غياب دعماً شعبي و ازدياد السخط علي البرلمان لن يعطي مرسي فرصة كبيرة حقيقية ,لن يعظم المشير لإسلامي ولن يقبل الجيش بحاكم وقائد اعلي مع الخصم التاريخي الإخوان المسلمين . الجيش كمنظمة هي مؤسسة وطنية بحت ومن الصعب معرقة مايدور في الغرف العلوية وخططها ولكن يجب ان يعرف الجميع ان الجيش بقائديه كتله واحدة , فالجيش ولاءه لقائديه ولن يقبل الجيش بان يتم فضل القائدين والرأس عن الجسد ويجب ان يملك الرئيس القادم الحنكة السياسية اللازمة لترويضهم وإلا سيكون مصيره مصير مبارك رئيساً مخلوع او في صدام يدمر البلد مع الجيش . مرسي او شفيق اسوء كوابيس البلد وقد اصبح الحل الوحيد في اسقاط العملية النتخابية وادخال اي من الرموز المتفق عليه كحمدين وابوالفتوح في السباق الرئاسي مرة اخري والالتفاف حولهم ولكن بأقتراب حلم الإخوان التاريخي لن يتخلوا ولو للحظة ولو حتي لمصلحة البلد عن العملية الانتخابية مهما كانت الظروف وسيخاطرون بالجميع من أجل كرسي الرئاسة .