أعربت حركات ثورية عن تأييدها للدكتور محمد مرسى مرشح "الإخوان المسلمين" فى جولة الإعادة لانتخابات الرئاسة المقررة يومى 16 و17 يونيه القادم، بعد الحصول على ضمانات لمدنية الدولة سواء بتعيين نواب من خارج الجماعة أو تشكيل حكومة ائتلافية. وعبر طارق الخولى المتحدث باسم حركة "6 إبريل الجبهة الديمقراطية"، وعضو ائتلاف شباب الثورة عن رفضه لدعم الفريق أحمد شفيق، قائلا: "يستحيل أن نؤيد شفيق لكننا لا نريد فى الوقت ذاته انفراد الإخوان بكل مقدرات البلاد، حيث نطالب بتعيين نواب من القوى الثورية كحمدين صباحى على سبيل المثال". وأعلنت "الجبهة الثورية لحماية الثورة المصرية" فى بيان أمس، دعمها لمرشح "الإخوان"، وبررت ذلك بأن شفيق من رموز النظام السابق، وكان يتولى رئاسة الوزراء أثناء "موقعة الجمل"، التى راح ضحيتها العشرات من شباب الثورة. ويقوم الدكتور محمد البلتاجى القيادى بجماعة الإخوان المسلمين بدور كبير فى التشاور مع الائتلافات الثورية التى تشترط تشكيل فريق رئاسى. يأتى هذا فى الوقت الذى لم يحسم فيه حزب "الوفد" الذى كان يدعم عمرو موسى في الجولة الأولى موقفه النهائى بانتظار اجتماع الهيئة العليا خلال الأسبوع الجارى، حيث يفاضل الحزب بين الدكتور محمد مرسى والفريق أحمد شفيق خلال جولة مباحثات مع الطرفين، لم يحدد حزبا "الكرامة" و"الناصرى" موقفهما النهائى سواء بدعم أى مرشح أو المقاطعة . وتوقع عبد الغفار شكر، وكيل مؤسسى حزب "التحالف الشعبى الاشتراكى"، أن تؤيد كل القوى السياسية والثورية مرشح "الإخوان"، لأن "المصريين لن يقبلوا برئيس عسكرى وكأن الثورة لم تقم بعد، لأن شفيق ضلع أساسى فى نظام مبارك". وأعلن حزب "الوسط" دعمه للدكتور محمد مرسى فى انتخابات الإعادة باعتبار أن الإخوان شركاء فى الثورة، قائلاً: "فى النهاية مهما كان الاختلاف السياسى مع الإخوان إلا أنهم شركاؤنا فى الثورة"، بحسب د.طارق الملط المتحدث الرسمى باسم الحزب . بدوره، رأى عبد الجليل مصطفى منسق الجمعية الوطنية للتغيير أن كلاً من حمدين صباحى وعبد المنعم أبو الفتوح، اللذين حلا في المركزين الثالث والرابع في الجولة الأولى من الانتخابات كانا الأحق بحكم مصر، لكنه أشار إلى أن اختيار الكتل التصويتية ستتجه إلى من عنده دين لأنه على أى حال سيكون أفضل من المرشح العسكرى، ودعا الإخوان إلى تقديم ضمانات لتكوين حكومة اتئلافية من جميع القوى السياسية . وقال الدكتور يحيى القزاز عضو حركتى كفاية و9مارس لاستقلال الجامعات فى بيان أمس: موقفى واضح، مكتوب ومعلن، ولن أقبل بنتيجة انتخابات تعلن فوز أحمد شفيق رئيسًا للجمهورية مهما بلغت نزاهتها ولو وصلت 100%، وبالرغم من مقاطعتى فى الجولة الأولى إلا أننى سأصوت فى الإعادة لصالح د.محمد مرسى، وهى مسألة أخلاقية بالدرجة الأولى ولا علاقة لها بأدنى درجات الاقتناع . وأكدت صفحة "أنا لن أنتخب خيرت الشاطر" إحدى أكبر الصفحات المعارضة لجماعة الإخوان المسلمين على فيس بوك أنها بالرغم من رفضها لمرشحى الإخوان المسلمين ابتداءً من خيرت الشاطر ثم محمد مرسى، إلا أنها ستؤيد مرشح "الإخوان" ضد شفيق، وذلك لإنجاح الثورة حتى لا ترجع مصر إلى عهد التزوير والظلم. وأعلن مكتب حملة المرشح الرئاسى المستبعد حازم أبو إسماعيل بالشرقية فى بيان بثه عبر صفحته على موقع «فيس بوك» أنهم قرروا العودة للعمل مرة أخرى؛ لإنقاذ مصر والثورة وما بقى من مشروع الشريعة.. لذا نرجو إعادة كامل الهياكل للعمل دعمًا للمرشح محمد مرسى. وأوضح البيان ضرورة سرعة التواصل، مختتمة بيانها بتوجيه رسالة لجماعة الإخوان نصها: "مع احترامى لجماعة الإخوان، بس ولاد أبو إسماعيل هيوروكوا الدعاية بتبقى إزاى".. ووعدوا بأن يملئوا الدنيا ببوسترات مرسى كما فعلوا مع أبو إسماعيل.