فى إشارة حمراء بالغة الخطورة، بشأن ما يُراد لمصر وشعبها وثورتها، أعلنت صفحة ما يسمى ب "كتائب الحرس الثورى المصري" على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" عن اشتباك إحدى وحداتهم مع قوات الجيش أمام وزارة الدفاع، ردا على قيام قوات الشرطة العسكرية بإخلاء المناطق المحيطة بمقر الوزارة من المعتصمين. يذكر أن الصفحة أنشئت مطلع العام الجارى ويديرها عدد من الشباب المصرى الذين يعتنقون الفكر الشيعى ويهدفون إلى تشكيل الحرس الثورى المصرى على غرار نظيره الايرانى , ويؤمنون بأن اى فكر ثورى يحتاج إلى قوة مسلحة لتحميه ولن تفلح السلمية فى ذلك وأعلنوا بشكل صريح على صفحتهم مشاركتهم بشكل مسلح فى احداث العباسية منذ بداياتها وأن أهدافهم تتجه نحو القوات المسلحة . وبحسب مراقبون، فإن مصر باتت مستهدفة حاليا من أكثر من جهة معادية عالمية ومحلية، بدءا من تنظيم القاعدة مرورا بالكيان الصهيوني، وحتى الدولة الفارسية، التى تسعي لفرض نموذج الثورة الإيرانية على دول المنطقة، منذ الثمانينات، وتصدي لها وقتها نظام الرئيس الراحل "صدام حسين"، عبر حرب ضروس دامت أكثر من ثمانية سنوات، بدعم مصري عسكري ولوجستي ومعنوي، ويبدو أن فرصة إيران الشيعية قد جاءتها للانتقام من رأس المعسكر السني فى الشرق الأوسط، وذلك عبر أذرعها داخل البلاد ممثلة فى تنظيم "الحرس الثوري المصري" على غرار نظيره الإيراني.