منذ ان عملت فى الصحافه المصريه فى قسم الحوادث كنت اتابع اخبار الجرائم واجرى الحوار مع المجرمين فكان السؤال المنطقى ما الاسباب التى جعلتك تسرق او تقتل او تتاجر فى المخدرات فكان اندهاشى ان اغلب الاجابات كانت تدور حول بلطقه واحده وهى ان هئلاء لا يعملون فى حين قابلت الكثير من الاشخاص الذين يقوم بالسرقه فى هذا العصر الراهن الذى نعيشه هو البحث عن الطعام والملبس والمسكن وهذا لا يتوفر فى هذا الزمان لدى الكثير من العاملين فالسبب هنا البطاله بالرغم ان هناك اشخاص عشنا معهم طواله ثلاثين عام فى سرقه ونهب هؤلاء الاشخاص الذين كان بيدهم ايجاد فرص عمل لهم فالانسان كل مايأتي يوم يتقدم في العلم والمعرفة وكل يوم تزداد المعارف والاكتشافات ولكن هذه العلوم والاكتشفات يقابلها جانب آخر وهو نوع من المشاكل وهو الذي يبتلي بها كل عصر... وفي عصرنا هذا نعاني كثيرا من آمر مهم لايمكن التغافل عنه وهي البطاله والجريمه البطاله هي قنبلة موقوته قابلة للانفجار ومشكلة من مشاكلات العصر وهي من المشكلات المعضلةومن المعروف أن البطالة ظاهرة عالمية يندر أن يخلو مجتمع من المجتمعات منها وهي تأخذ أشكالاً وأنواعاً متعددة منها ما هو ظاهر سافر ومنها ما هو مُقَنَّع ولكل منهما أسبابها الظاهرة والباطنة والبطالة تعتبر مرضاً مزمناً يجب علاجه في هذا الزمن لكي لايتتطور وينتشر كا الوباء تلاقي الكثير من الشباب الواعي وغيرهم بدون عمل يمشون في الشوارع في حين يمكن استغلالهم في كثير من مجلات الحيا ة و لديهم قدرات عقليه يمكن توضيفها لخدمة المجتمع ولكن تراهم يتجولون من مكان الى آخر بدون عمل طاقاتهم المجمده والمجالات امامهم مغلقه. إن مشكلة البطالة تعد من أخطر المشاكل التي تهدد استقرار وتماسك المجتمع العربي ولكن نجد أن أسباب البطالة تختلف من مجتمع إلى مجتمع حتى إنها تختلف داخل المجتمع الواحد من منطقة الى أخرى فهناك أسباب اقتصادية وأخرى اجتماعية وأخرى سياسية ولكن كلاً منها يؤثر على المجتمع ويزيد من تفاقم مشكلة البطالة التى تؤدى الى القتل وهذه جريمه والسرقه وهذه جريمه ايضا وتعاطى المخدرات وهذه جريمه والهجره الغير شرعيه كل هذه الجرائم سببها البطاله المستمره فى هذا العصر. إن مشكلة البطالة كما أوضحنا سابقاً هي في حد ذاتها تعتبر واحدة من أخطر المشكلات التي تواجه مجتمعاتنا العربية وهي أيضاً واحدة من التحديات التي يجب على الوطن الانتباه لها خلال هذه الفترة. لذا يجب علينا أن نسرع في العمل على إيجاد السياسات التي يمكن من خلالها مواجهة هذه المشكلة حتى لا تتفاقم المشكلات المترتبة عليها.