شككت حركة طالبان، أمس الاربعاء، فى النجاحات التى قال الجيش الباكستانى أمس إنه أحرزها بعد شهر من هجومه البرى فى وزيرستان الجنوبية بشمال غرب باكستان قرب الحدود مع افغانستان. وقال المتحدث باسم طالبان عزام طارق لصحافيين اقتيدوا معصوبى الأعين الى قمة جبل "لم نهزم. لقد انسحبنا طوعا إلى الجبال فى اطار استراتيجية تقضى بنصب فخ للجيش فى هذه المنطقة". وعقدت حركة طالبان الباكستانية هذا المؤتمر الصحافى غداة جولة نظمها الجيش الباكستانى لصحافيين على الارض. وأكد الجيش خلال الجولة انه سيطر على غالبية المدن خلال هجوم برى استمر شهرا على وزيرستان الجنوبية، معقل طالبان المتحالفة مع القاعدة فى شمال غرب باكستان. وهذا اللقاء هو الاول بين عزام طارق المتحدث باسم زعيم طالبان الباكستانية حكيم الله محسود والصحافيين منذ بداية الهجوم فى 17 أكتوبر الفائت. وافاد مراسلون إن الصحافيين فى وزيرستان الشمالية اقتيدوا الى حدود وزيرستان الجنوبية فى وضح النهار بعدما عصبت اعينهم ونقلوا بواسطة سيارات كانت تنتظرهم. وكان فى الامكان سماع تبادل اطلاق نار فى الجبال فيما كانت مروحية عسكرية تحلق فى الاجواء. وقال المتحدث باسم طالبان "يؤكد الجيش انه سيطر على غالبية المدن. هذا غير صحيح. الواقع اننا اخلينا مواقع قديمة كنا سيطرنا عليها خلال معارك سابقة. الجيش وقع فى فخ هنا وسنستعيد المنطقة". وفى 17 أكتوبر، وبعد أربعة اشهر من الغارات الجوية، بدأ الجيش الباكستانى هجوما بريا فى وزيرستان الجنوبية. وأكد انه قتل نحو 550 متمردا ولم يخسر سوى سبعين من جنوده. ولكن يتعذر تأكيد هذه الحصائل من مصادر مستقلة فى ضوء استحالة الوصول الى مناطق المواجهات.