نسف مجاهدو طالبان باكستان في "بيشاور" بشمال غرب باكستان الإثنين (1-2)، صهريجا لتزويد قوات الاحتلال التالبعة لحلف شمال الأطلسي "الناتو" في أفغانستان بالوقود مما تسبب فى احتراقه بالكامل فيما لم تسجل إصابات أو قتلى في الكمين. وأوضحت الشرطة الباكستانية ان أشخاصاً "لم يتم تحديد هويتهم" نفذوا هجوما بالقنابل على صهريج وقود الناتو ما تسبب بانفجار ضخم.
وقالت ان ألسنة النار علت من الصهريج الذي تطايرت أجزاؤه .. ولم يتسبب الحريق بأضرار بين سكان المنطقة.
وأطلقت الشرطة بعد ذلك عملية تفتيش في الأماكن المجاورة لكن لم يتم القبض على أي شخص بعد.
يشار الى ان قوافل تزويد قوات الناتو في أفغانستان بالمؤن والوقود عبر باكستان تعرضت مرات عدة الى هجمات مجاهدى طالبان باكستان، والتى أوقعت خسائر بشرية ومادية فادحة فى الإمدادات اللوجستية للاحتلال فى أفغانستان، مما دفع الأمريكيين لعقد اتفاق مع الروس تمر بمقتضاه الإمدادات الإدارية والعسكرية للاحتلال فى أفغانستان عبر الأراضى الروسية.
أحلام أمريكية وفى شأن متصل، أفادت أنباء صحفية أمريكية أن مسئولين باكستانيين وأمريكيين مقتنعون بأن زعيم طالبان باكستان حكيم الله محسود قد قضى نحبه متأثرا بجروح أصيب بها في هجوم بطائرة أمريكية من دون طيار.
إلا ان راديو "سوا" الأمريكى نسب الإثنين (1-2)، الى صحيفة "نيويورك تايمز" قولها إن العسكريين الباكستانيين الذين نظموا العام الماضي هجوما واسع النطاق على محسود ومجاهديه في وزيرستان الجنوبية معقل طالبان باكستان، ليس بوسعهم تأكيد هذا الخبر.
وقالت الصحيفة أن مسئولين في الحكومة الباكستانية في العاصمة إسلام أباد وفي "بيشاور" كبرى مدن شمال غرب باكستان، يعتقدون أن هناك "احتمالا كبيرا" في أن يكون محسود قد قتل رغم اعترافهم بأنهم لا يملكون إثباتا على ذلك.
ومن جانبه قال مسئول في الإدارة الأمريكية للصحيفة ذاتها إن تقارير أجهزة الاستخبارات حتى نهاية الأسبوع الماضي خلصت بنسبة 90 في المائة إلى أن محسود قضى متأثرا بجروح أصيب بها في هجوم بطائرة من دون طيار في 14 يناير الماضي وأنه دفن في المنطقة القبلية الباكستانية.
ويقود حكيم الله محسود حركة طالبان باكستان منذ نهاية شهر أغسطس الماضي وهو مسئول عن تدبير هجمات على قاعدة للاستخبارات الأمريكية في أفغانستان في شهر ديسمبر الماضي أسفرت عن مقتل سبعة ضباط أمريكيين من الوكالة.
يذكر أن طالبان باكستان ترتبط بتحالف مع تنظيم القاعدة، وكانت حركة طالبان قد نفت أمس الأحد أنباء مقتل محسود مؤكدة على لسان عزام طارق المتحدث باسمها أن "حكيم الله حي وسليم"، وقال طارق "إن الهدف من هذه الروايات حول مقتل زعيم الحركة هو إثارة الخلافات في صفوف طالبان ولكن هيهات لهم ذلك".