أغلفت 5 مصانع سيراميك كبيرة أبوابها أمس، بسبب عدم قدرة أصحابها على تلبية طلبات العمال المتصاعدة، حيث أضربوا عن العمل أوقفوا الإنتاج، مطالبين بنفس المزايا والحوافز والرواتب والأرباح التي حصل عليها عمال مجموعة مصانع سيراميكا كليوباترا. كان العاملون بشركات سيراميك الفراعنة ولابوتيه وفينوس وبيراميزا واوميجا، قد أضربوا عن العمل للضغط على أصحاب الشركات للحصول على المزايا التي حصل عليها العاملون في مجموعة مصانع سيراميكا كليوباترا، ورفضوا تماماً الاستجابة لاصحاب العمل الذين اكدوا لهم أنهم لا يملكون القدرة المالية لتحقيق هذه المطالب.
وكان عمال سيراميكا كليوباترا قد أضربوا عن العمل واحتجزوا الخبراء الاجانب ، كما إحتجزوا وزير القوى العاملة وصاحب المصانع وقيادات أمنية لمدة 16 ساعة، ومنعوا الدخول والخروج. وحذر وقتها رجل الأعمال محمد أبو العينين، من أن الاستجابة لهذه المطالب المبالغ فيها، ستؤدي إلى انهيار صناعة السيراميك في مصر، لأنها تضر باقتصاديات التشغيل وتحمل الصناعة عبئاً ماديا لا قبل للصناعة بها مما يؤثر بالسالب على اقتصاديات التشغيل، ومستقبل المصانع وقدرتها على الاستمرار.
ومن ناحية أخرى حذر الخبراء من انهيار صناعة السيراميك بشكل خاص، وكل الصناعات بشكل عام، حيث أن إغلاق المصانع سيؤدي تسريح العمال وزيادة البطالة، وفتح باب الاستيراد من الخارج، وهو ما يزيد العبء على الموازنة العامة للدولة في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها الاقتصاد المصري.