نظمت الكتلة الإسلامية في مدينة غزة أمس الإثنين مسيرة طلابية حاشدة بعنوان " لبيك يا أقصى " خرجت من عدد من الجامعات والكليات والمدارس في المدينة وإتجهت إلى المجلس التشريعي الفلسطيني تنديدا وإستنكارا للإعتداءات والإقتحامات الصهيونية المتكررة من قطعان المستوطنين للمسجد الأقصى المبارك . وشارك في المسيرة الطلابية رئيس الكتلة الاسلامية في فلسطين هاني مقبل ومشير المصري النائب في المجلس التشريعي وعدد من النواب والشخصيات الوطنية والإسلامية وآلاف الطلاب . وحمل المشاركين في المسيرة الطلابية لافتات وشعارات منددة بالإنتهاكات الصهيونية منها " يا أقصى انا قادمون ، لن نقبل الدنية في أقصانا ، لبيك يا أقصى ، أقصانا لا هيكلهم وإضافة إلى العديد من الشعارات التي حملت في طياتها العديد من الرسائل للدول العربية والاسلامية للتدخل ووقف الانتهاكات الصهيونية وردع الاحتلال . وفى كلمة لرئيس الكتلة الاسلامية هاني مقبل أكد خلالها على أن الإنتهاكات والإعتداءات الصهيونية ضد المسجد الأقصى لن تزيد الشعب الفلسطيني الا تمسكًا بأولى القبلتين وثاني المسجدين وثالث الحرمين الشريفين ، داعيا أهالي القدسالمحتلة والداخل الفلسطيني إلى شدّ الرحال والمرابطة المستمرة في المسجد الأقصى ، مبينا أنهم من ينوبون عن الأمة جمعاء بشكل مباشر في حماية المسجد الأقصى . كما طالب مؤتمر الدوحة الدولي للدفاع عن القدس والمنعقد هذه الأيام، بالخروج بتوصيات عملية للدفاع عن المسجد الأقصى، لا أن يكون مجرد شعارات متكررة لا تتجاوز الشجب والإستنكار وكلام الأوراق. وناشد شعوب "الربيع العربي" إلى الضغط على حكوماتها لصياغة رؤية عملية تكبح جماح التغوّل الصهيوني على المقدسات الإسلامية ، مثمنا دور الأزهر الشريف في قيادة المسيرة المليونية التي خرجت للدفاع عن الأقصى، والتصريحات التي صدرت عن المجلس العسكري ومجلس الشعب ، داعيا أن يخرج الأمر عن حيّز القول فقط إلى نطاق الضغط الفعلي والعمل الرسميّ. ودعا مقبل جميع المؤسسات الحقوقية والدولية إلى أخذ دورها لإدانة الموقف الصهيوني تجاه الاقصى المبارك ، وإتخاذ ما يمكن إتخاذه من إجراءات قانونية وحقوقية لإيقاف الصهاينة عند حدهم . وطالب السلطة بإعادة النظر بجديّة في موقفها من التفاوض مع المحتل الصهيوني، " داعيا إياهم إلى أن تتكاتف الجهود لإتمام المصالحة ووقف الإعتقالات والإستدعاءات، ولاسيما ضد أبناء الكتلة الإسلامية المعتصمين في جامعة بيرزيت، الذين نشد على أيديهم ونقول لهم أننا معكم ولن نترككم ". وفى كلمة للنائب في المجلس التشريع مشير المصري أكد على أن الإنتهاكات المستمرة للمسجد الأقصى من الإحتلال الصهيوني وقطعان المستوطنين ما هي إلا شرارة لإنتفاضة فلسطينية لن تنطفئ إلا بزوال الإحتلال الصهيوني عن الأراضي الفلسطينية . وشدد على أن القدس هي عاصمة فلسطين الأبدية رغم كيد الغاصبين ، مشددا على أنه آن الآوان لهبة جماهيرية عربية موحدة في وجه الإحتلال من أجل وقف الإعتداءات الصهيونية وتحرير المسجد الأقصى والأسرى وكافة الأراضي الفلسطينية من الإحتلال الصهيوني . كما طالب المصري المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية بالتوحد وضرب الإحتلال بكل قوة ، مشددا على ضرورة وقف السلطة الفلسطينية المفاوضات العبثية مع الإحتلال الصهيوني سواء السرية منها أو العلنية ، مشيرا الى أن هذه المفاوضات تعد غطاء للإحتلال على جرائمه بحق الشعب الفلسطيني . والجدير بالذكر أن المسيرة تأتى ضمن سلسلة من الفعاليات والأنشطة المختلفة التي ستقوم بها الكتلة الإسلامية في مدارس وجامعات القطاع نصرة للأقصى المبارك .