أكدت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني في محافظة طولكرم بأن الوفاء لنضالات وتضحيات الأسرى الرابضين في سجون الإحتلال الإسرائيلي تتطلب إنحيازا وإلتفافا شعبيا ورسميا واسعا حول قضية الأسرى ، داعية إلى توسيع دائرة التضامن الشعبي والجماهيري مع أسرانا البواسل في سجون الإحتلال ، حيث تمعن إدارات سجون الإحتلال القمعية والعنصرية بإجراءاتها الوحشية والإستفزازية إتجاه أسرى الحرية ، وهذا يتطلب تدخلا فوريا من قبل الجهات المعنية للضغط على المؤسسات الدولية ومؤسسات حقوق الإنسان وبعثة الصليب الأحمر لفضح وإدانة ممارسات وسياسات الإحتلال بحق المعتقلين والأسرى في سجون ومعتقلات الاحتلال ، ووقف الإنتهاكات السافرة التي يتعرض لها هؤلاء الأسرى المناضلون كون هذه الممارسات العنصرية تتنافى وحقوق الإنسان والمواثيق والإتفاقيات الدولية التي كفلت الحقوق للأسرى .
وجددت الجبهة التأكيد بأن الأسرى هم عنوان كرامتنا الوطنية ، داعية إلى أهمية وضع قضية الأسرى على رأس سلم الأولويات الوطنية ، فهؤلاء المناضلون الذين يضحون بسنوات وزهرة عمرهم خلف قضبان سجون وأقبية الإحتلال يستحقون الوفاء والنضال إلى جانبهم لتخفيف معاناتهم وحرمانهم وتعزيز إيمانهم بعدالة وقدسية ما ناضلوا من أجله من خلال الإلتفاف والزخم الشعبي المعبر عن شعبنا الفلسطيني وحركته الوطنية التي ما زلت معطاءة في تقديم المناضلات والمناضلين من أجل تجسيد وتحقيق المشروع الوطني بالحرية والعودة والإستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وتحرير كافة الأسرى من سجون وزنازين الاحتلال .
ووجهت الجبهة التحية لأسطورة الصمود والعناد الثوري ، الأسير المناضل خضر عدنان الذي تحدى بجسده النحيل غطرسة وإضطهاد الإحتلال وخاض معركة بطولية بأمعائه الخاوية وإيمانه المطلق بحتمية تحقيق الإنتصار ، حيث واصل الإضراب المفتوح عن الطعام مدة 66 يوما ، أمضاها صامدا ، قويا ومخلصا لنضالات وتضحيات الحركة الأسيرة ليعلن للعالم ككل أن الإجراءات الجائرة والحكم الإداري البائد أن لها أن تتوقف وأن يعامل الأسرى معاملة إنسانية وأن ترغم دولة الإحتلال على الإمتثال للقانون الدولي وللشرعية الدولية ، وأكدت الجبهة أن فجر الحرية قادم للأسير خضر عدنان الذي خرج من معركته منتصرا شامخا ولكافة أسرانا ، أسرى الكرامة والحرية في سجون الإحتلال الإسرائيلي .