إذن انتصرت الإرادة انتصرت الكرامة على عنجهية السجان الصهيوني فقد قررت المحكمة الصهيونية باتفاقية تم التوصل إليها مع محامي الأسير خضر عدنان الإفراج عنه في السابع عشر من إبريل القادم وهو اليوم الذي يصادف يوم الأسير الفلسطيني وبهذا القرار تنتصر إرادة وصمود الأسير خضر عدنان, على السجان الصهيوني التي أثبتت فشلها وضعفها في مواجهة الفعاليات والوقفات التضامنية التي نظمت محلياً وعربياً ودولياً. وتنص الاتفاقية التي تم التوصل إليها مع الاحتلال "الصهيوني"، يتم بموجبها إلغاء المحكمة المقررة له من قبل ما تسمى محكمة العدل العليا بمدينة القدسالمحتلة، على أن يتم تكملة محكوميته التي صدرت بحقه أربعة أشهر إدارياً تنتهي في 16 من إبريل القادم، على أن لا يتم تجديد الاعتقال له مرة أخرى، ويخرج من السجن في 17 أبريل. وأن يتم فك إضرابه عن الطعام. وفي السياق ذاته، أعلن محامي نادي الأسير الفلسطيني جواد بولص تعليق الشيخ الأسير خضر عدنان إضرابه عن الطعام تطبيقا للاتفاقية مقابل ضمان بعدم تجديد الاعتقال الإداري له. وقال بولص إن هذا القرار لا يعني إعفاء "الصهاينة" من الحالة الصحية المتردية التي وصل إليها خضر عدنان، حيث تؤكد أن الوضع الصحي خطير ويواجه إمكانية الموت المفاجئ، وإعادة عملية التأهيل طويلة، وأشار بولص إلى أن الإضراب ليس حبا في مقارعة "الصهاينة" وإنما انتصارا لكرامته وعزته حينما حاول محقق إهانته من خلال المس بأسماء عائلته و شتمهم. وأكد بولص أن الشيخ خضر عدنان حاله بطولية نادرة استطاع أن يرسي سابقة للمؤسسة الأمنية "الصهيونية"، فعدنان خاض إضراب الموت حتى الحرية. هذا وخرجت الجماهير الفلسطينية فور الإعلان عن النبأ بمسيرات جابت شوارع مدن قطاع غزة والضفة الغربية ابتهاجاً وسروراً بنبأ الإفراج عن الأسير خضر عدنان. حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين والتي ينتمي إليها الأسير عدنان نظمت احتفال جماهيري حاشد للاحتفاء بالانتصار الكبير الذي حققه الأسير القائد خضر عدنان في معركته مع السجان التي استمرت لستٍ وستين يوما على التوالي. وخرجت الجماهير الفلسطينية للمشاركة في هذا الاحتفال الوطني الكبير في خيمة الاعتصام قبالة مقر الصليب الأحمر , يتقدمهم قادة الفصائل الفلسطينية و عدد من الشخصيات الاعتبارية و ممثلي المؤسسات الحقوقية. وأكد الشيخ خضر حبيب، القيادي في حركة الجهاد الإسلامي في كلمة له أمام المحتشدين في المهرجان، أن الشيخ خضر عدنان حقق انجازاً و انتصاراً لشعبنا من خلال صموده في الإضراب عن الطعام ل 66 يوم متواصلة، وشكر في الوقت ذاته كل من ساهم و دعم الأسير خضر عدنان في إضرابه و سانده و تضامن معه، و خص بالذكر الأشقاء في مصر الكنانة و خصوصا الوزير مراد موافي بالإضافة إلى الرئيس محمود عباس و وزير الأسرى و نادي الأسير لما بذلوه من جهد عظيم من خلال الاتصالات و الضغوط التي مارسوها على الاحتلال لإنقاذ حياة عدنان و حمل حبيب سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الشيخ عدنان، محذرا من المساس به قائلاً: "إن معركتنا لم تنتهي مع الاحتلال من اجل نصرة أسرانا و أسيراتنا في المعتقلات". الفصائل الفلسطينية شددت بدورها خلال مشاركتها في المسيرة التي دعت لها حركة الجهاد الإسلامي في مدينة غزة ابتهاجاً بانتصار الأسير خضر عدنان على السجان الصهيوني, على أن الشيخ عدنان يدفعنا الآن إلى تطبيق الوحدة الفلسطينية في مواجهة المخططات الصهيونية. وقد قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي أحمد المدلل, إن انتصار الشيخ خضر عدنان على السجان الصهيوني هو يوم الانتصار العظيم، وأضاف أن هذه هي طبيعة المعركة مع العدو الصهيوني وأسرانا يمتلكون إرادة أقوى من إرادة السجان الصهيوني. فيما أكد صالح ناصر عضو الجبهة العربية, أن الشيخ خضر عدنان شكل أداة جديدة في إضرابه عن الطعام وأصبح ملهم لنا جميعاً، وقال :"إن العدو الصهيوني هو أضعف من المناضلين أبطال الأسر, وعلينا ألا نتهاون بإرادة أبطالنا في السجون". من جانبه أكد محمود الزق عضو المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي, :"أن خضر عدنان في معركته ضد الاحتلال المجرم شكل بنضاله مسيرة رائعة للفلسطينيين, وبأن الشعب يستطيع أن ينتصر على السجان الغاصب. الجدير ذكره أن الأسير خضر عدنان أعلن الإضراب المفتوح عن الطعام في الثامن عشر من شهر ديسمبر الماضي، احتجاً على أساليب التعذيب التي مورست بحقه، والاعتقال الإداري التعسفي. وحظي الأسير خضر عدنان بتضامن شعبي ورسمي ودولي، مساندة له في معركته مع الاحتلال الصهيوني بأمعائه الخاوية، حيث رفض فك الإضراب عن الطعام رغم الضغوط التي مورست بحقه، وعانى الأسير عدنان الذي أصر على الاستمرار في الإضراب حتى تحقيق مطالبه برفض الاعتقال الإداري، من تدهور في صحته بشكل كبير، ونقص في الوزن وصل إلى 35 كيلو جرام، وتساقط شعره بالكامل.