أصيب عشرات المتظاهرين الفلسطينيين بالرصاص المطاطي وحالات اختناق -اليوم- جراء قمع الاحتلال لمسيرات الضفة الأسبوعية المنددة بالجدار الفاصل العنصري والاستيطان وإطلاق الرصاص المطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع بشكل كثيف تجاه المشاركين في المسيرات. وأفادت الأخبار في الضفة الغربية، أن العشرات أصيبوا بحالات اختناق بالغاز السام في المسيرة الأسبوعية المركزية التي نظمتها اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلعين. وتأتي إحياء للذكرى السنوية السابعة للمقاومة الشعبية في بلعين ودخولها العام الثامن، ونصرة للأسرى الفلسطينيين وللإضراب الذي يخوضه الأسير الشيخ خضر عدنان لليوم الثاني والستين. وشارك في المسيرة التي دعت إليها اللجنة الشعبية، شخصيات رسمية من فصائل العمل الوطني، والقرى المجاورة، وأعضاء اللجان الشعبية في محافظة رام الله والبيرة، وأهالي بلعين ونشطاء سلام صهاينة ومتضامنون أجانب. وانطلقت المسيرة بعد صلاة الجمعة من وسط القرية متجهة إلى الأراضي التي تم تحريرها حيث رفع المشاركون الأعلام الفلسطينية وصور الأسير خضر عدنان ورايات رسم عليها صور الأسير القائد مروان البرغوثي، ورايات الفصائل المختلفة. كما وقام العديد من المشاركين بتجسيد شخصية الشيخ الأسطورة خضر عدنان وهو بملابس إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية وهو ما يعرف ب"الشباص" وهو مكبل اليدين والرجلين، ووضع العديد قناعا لصورة الشيخ عدنان على وجوههم، وأقنعة بلون العلم الفلسطيني مكتوب عليها المقاومة الشعبية. ورددوا الهتافات الداعية إلى الوحدة الوطنية ورددوا الهتافات الوطنية الداعية إلى رحيل الاحتلال وهدم الجدار العنصري والتمسك بالثوابت الفلسطينية والمطالبة بتحرير الأسرى وتدويل قضيتهم، وعند وصول المشاركون إلى محمية أبو ليمون تمكنوا من اختراق الأسلاك الشائكة. كما وتسلق العديد من المشاركون الجدار الأسمنتي ورفعوا الأعلام الفلسطينية عليه ورسموا صورا للأسير خضر عدنان والصقوا صورا كبيرة له على الجدار،عندها أطلق الجنود المتواجدون خلف الجدار الأسمنتي الرصاص المطاطي وقنابل الصوت وقنابل الغاز بكثافة باتجاه المشاركين مما أدى إصابة العشرات من المواطنين ونشطاء سلام إسرائيليين ومتضامنين أجانب بحالات الاختناق، عندها اندلعت مواجهات عنيفة بين المشاركين وجنود الاحتلال. ومن جهتها استنكرت اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلعين استمرار اعتقال الاحتلال للشيخ خضر عدنان، وحملت حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياته، وأكدت تضامنها الكامل مع الأسير عدنان وباقي الأسرى، ودعت مؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات الإنسانية والحقوقية المحلية والدولية إلى التدخل الفوري لإنقاذ حياته وإلزام حكومة الكيان الصهيوني بالإفراج عنه وجميع الأسرى، وإلغاء سياسة الاعتقال الإداري، ووقف الانتهاكات بحق الأسرى. يذكر أن قوات الاحتلال ومنذ الصباح أعلنت بلعين منطقة عسكرية مغلقة، وأقامت حواجز عسكرية حولها ومنعت مئات من نشطاء السلام الصهاينة والمتضامنين الدوليين والفلسطينيين من التوجه إلى القرية والمشاركة في المسيرة المركزية. "النبي صالح" تتضامن مع خضر عدنان واصلت قرية النبي صالح نضالها ضد الاحتلال والاستيطان وانطلقت مسيرتها في جمعة الكرامة تضامناً مع الأسير البطل خضر عدنان الذي يخوض حرب الأمعاء الخاوية منذ أكثر من 62 يومًا. وانطلقت المسيرة التي شارك فيها العشرات من المواطنين والمتضامنين الأجانب رغم الأحوال الجوية السيئة ورغم الطوق الأمني الاحتلال المفروض على القرية منذ ساعات الصباح الباكر. وردد المتظاهرون هتافات وعبارات تؤكد التفاف شعبنا مع الشيخ البطل ومع كل أسرانا البواسل وتطالب بتحرك دولي عاجل لحمية الأسرى والشعب الفلسطيني. وما إن وصلت المسيرة إلى مدخل القرية الرئيسي حيث كانت متوجهة إلى الأراضي المصادرة والمهددة، باشرت قوات الاحتلال بإطلاق الرصاص المطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع بكثافة ورش المتظاهرين بالمياه الكيميائية ما أدى إلى إصابة العشرات بحالات الاختناق وإصابة شابين بعيارات مطاطية في الأطراف. "نعلين".. مواجهات وإصابات كما وأصيب عشرات المواطنين والمتضامنين الأجانب بحالات اختناق شديد، تم إسعافهم ميدانيا، كما أصيب متظاهر بجروح، نتيجة إصابته بعيار مطاطي في الظهر، وذلك في المسيرة الأسبوعية في قرية نعلين غرب رام الله. وانطلقت المسيرة الشعبية الحاشدة، عقب صلاة الجمعة، نحو جدار الضم والتوسع العنصري في القرية، بمشاركة العشرات من أهالي البلدة، وعدد من نشطاء السلام الدوليين والصهاينة. وما إن اقتربت المسيرة من منطقة الجدار، قابلها جنود الاحتلال بوابل من الرصاص المطاطي وقنابل الغاز الخانق، وقام المشاركون بإشعال إطارات وتخريب الجدار، واستمرت المسيرة لأكثر من ثلاث ساعات، ولم تمنع الرياح الشديدة والأحوال الجوية السيئة المتظاهرين من الاستمرار في التظاهر. ونظمت المسيرة تحت شعار: "جمعة الوفاء لخضر عدنان"، وردا على عناصر اليمين الإسرائيلي المتطرف الذي تشفى في حادث السير الذي تعرضت له حافلة تضم أطفالا فلسطينيين قرب جبع، وندد المشاركون بسياسة الاحتلال، منادين بالحرية للأسير خضر عدنان، المضرب عن الطعام منذ أكثر من شهرين. وناشدت اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار في نعلين، مؤسسات حقوق الإنسان وكل أحرار العالم، بالضغط على حكومة الاحتلال، لإطلاق سراح الأسير الذي يصارع الموت. "كفر قدوم".. تواصل التظاهر ضد إغلاق مدخلها فيما أصيب عشرات المواطنين والمتضامنين الأجانب بحالات إغماء واختناق وبالرصاص المطاطي، جراء قمع قوات الاحتلال لمسيرة كفر قدوم الأسبوعية، التي انطلقت من وسط القرية عقب صلاة الجمعة احتجاجا على استمرار إغلاق المدخل الرئيسي للقرية من قبل قوات الاحتلال منذ 10 سنوات. وقال شهود عيان إن قوات الاحتلال فاجأت المئات من المشاركين في المسيرة بإطلاق الأعيرة المطاطية وقنابل الغاز المسيل للدموع وقنابل الغاز السام، مما أدى إلى إصابة العشرات من بينهم ناشط سلام إسرائيلي أصيب بعيار مطاطي في الساق. وأفاد المنسق الإعلامي لمسيرات كفر قدوم مراد اشتيوي "أن هذه المسيرة انطلقت تحت شعار (أقصانا لا هيكلهم) في ظل الهجمة الشرسة لحكومة اليمين المتطرفة التي تستهدف المساس بحرمة المدينة المقدسة وتهويدها"، مؤكدا "أن القدس ستظل مفتاحا للسلام ومفتاحا للحرب ولن يهدأ العالم طالما استمرت حكومة الاحتلال بإجراءاتها هذه". "المعصرة"..اعتداء على المتظاهرين وفي جنوبي بيت لحم، اعتدت قوات الاحتلال على متظاهرين في مسيرة المعصرة الأسبوعية مما أدى إلى إصابة عدد منهم برضوض خفيفة. وانطلقت المسيرة من محيط مدرسة القرية الثانوية لتجوب شوارعها وصولا الى مكان إقامة الجدار حيث رفع المشاركون صور الأسير خضر عدنان تضامنا معه وهو يخوض الإضراب المفتوح عن الطعام منذ 62 يومًا على التوالي وتضامنا مع جميع الأسرى البواسل في سجون الاحتلال واحتجاجا على مصادرة أراضٍ في قرية المعصرة و القرى المجاورة. كما استنكر المتظاهرون تعليقات المستوطنين الحاقدة بحق الأطفال الذين سقطوا شهداء في حادث جبع أمس، كما رفعوا الأعلام الفلسطينية و هتفوا بشعارات تندد بالاحتلال والمستوطنات والجدار العازل وهتفوا شعارات تدعو فيها للإفراج عن كافه الأسرى المعتقلين.