تشهد مصر فترة عصيبة وخطيرة من أحلك الأوقات هكذا أراد الكثيرون للمواطنين أن يروها ،دعونا نحلل ما حدث فى بورسعيد قرائنا الأعزاء بعيد عن حالة الجنون التى أصابت البعض وحالة الهياج العصبى التى أصابت البعض الاخر لأننا لو وقفنا للحظات نحلل الصورة الكاملة سنجد الأجزاء تتجمع لترتبط بالصورة الأكبر ،دعونا نأخذ أول صورة وهى صورة إختيار توقيت مباراة كرة القدم بين الأهلى والمصرى البورسعيدى الا يعلم الجميع أن هذه الفترة أو هذا التوقيت أو فى مثل هذا الوقت من العام الماضى حدثت موقعة الجمل الم يأتى فى ذهن عقلاء الكرة أو منظموها أو قوات الأمن أن يحدث أى شئ مدبر كإحتفال للفلول بمرور عام على موقعة الجمل كما أحتفل الثوار بمرور عام على الصورة ،الا يوجد ملعب تابعا للقوات المسلحة تلعب فيه المباراة فى بورسعيد للبعد عن أى شبهه. الصورة الثانية:فى مباراة المحلة والأهلى أستطاع الأمن أن يصنع خدعة لطيفة للتأمين وهى إيهام الجميع بأن المباراة ستستكمل وصانعوا حاجزين من وسط الملعب للتأمين ثم أخرجوا بصورة شبه جماعية جماهير الألتراس والنادى الأهلى من إستاد المحلة ثم أعلنوا عدم إستكمال المباراة فلماذا لم يحدث هذا فى هذه المباراة ؟ الصورة الثالثة : أتمنى أن يفسر لنا أى مسئول أمنى معنى أن ينزل عشرات الجماهير الى أرضية ملعب وقوات الأمن المركزى لا تحرك ساكنا حتى على الأقل يستطيع اللاعبين الدخول الى غرفة خلع الملابس وتستطيع قوات الأمن فى الجهة المقابلة أن يصنعوا حاجزا اخر يصدهم. ثم نأتى لتحليل الصورة لبعض وجهات النظر منها لأنصار بقاء المجلس العسكري في السلطة يرون أن ما حدث واحدة من سلسلة مؤامرات طويلة تحاك لتلويث أيدي الحاكم في محاولة لإجباره على التنحي فالأعصاب المشدودة منذ أحداث مجلس الوزراء أخذت تزيد من شحن الأجواء، تحت تهديدات بأن الثوار ينون إشعال البلاد في 25 ينايروحين سقطت تلك النغمة، وقعت أحداث بورسعيد ليصبح من وجهة نظر مؤيدي بقاء المجلس العسكري في السلطة أن هذه هي القشة التي يبحثون عنها منذ سمعوا عن مخططات إشعال البلاد أما من يلعب في الطرف الأخر ويجد أزمة ثقة حقيقية مع المجلس العسكري يؤمن بأن حادث بورسعيد أحد المؤامرات التي يلعبها القائد الأعلى للقوات المسلحة المشير محمد حسين طنطاوي للاستمرار في الحكم أيمن نور المرشح المحتمل للرئاسة تبنى تلك النظرية، مشيرا إلى أنه حين يراجع التاريخ يجد أن جمال عبد الناصر مارس اللعبة ذاتها لإيهام الناس بأن الفوضى ستعم لو رحل الجيش عن الحكم وأيده أيضا حمدين صباحي المرشح للمنصب ذاته إذ قال إن تلك الأحداث تشير إلى محاولة إثارة فوضى ممنهجة فى البلاد والانتقام من جماهير التراس الأهلى الذين شاركوا بدور هام فى الثورة ومن يلعب في المعسكر الذي يرى الشرطة لاتزال بحاجة ماسة إلى التطهير يؤمن بأن ما حدث في بورسعيد عبارة عن محاولة لإثبات أن مصر لن تعيش دون تفعيل دائم ومطلق لقانون الطوارئ فمن يتبنى هذه النظرية يرى أن ارتفاع نسبة المشاكل الأمنية منذ إعلان إلغاء قانون الطوارئ وظهور حالات من اساليب بلطجة غير معتادة في مصر مثل سرقة البنوك وسيارات نقل الأموال حلقات في سيناريو محبوك واكتمل السيناريو بأحداث بورسعيد الدامية التي أدت إلى سقوط أكثر من 73 ضحية وإصابة عدد يفوق ال300 شخص ويفرض صاحب هذا السيناريو النظرية بناء على أن الأمن تحسن بشكل محسوس قبل إلغاء الطوارئ منذ رحيل منصور عيسوي وتولي محمد إبراهيم، وبالتالي عودة هذه الحوادث لا ترتبط إلا بالقانون سيء السمعة النقطة السابقة الخاصة بأن الأمن تحسن وقتيا مع تعيين إبراهيم يصب أيضا في سيناريو تآمري أخر لكنه يساند الشرطة فاضل سليمان الداعية الإسلامي تبنى هذه النظرية، وألمح إلى معلومات يملكها تفيد بأن أمن الدولة على خلاف حاد مع محمد إبراهيم وبالتالي يعملون على إبعاده عن الوزارة بأي طريقة وأشار إلى إن نجاح إبراهيم في بداية عمله كوزير جعل أمن الدولة يخاف من عودة الأمن للبلاد وبالتالي تنكسر الشوكة التي تحمي شبكة المصالح الفاسدة ويستشهد عدد من أنصار هذه النظرية بما حدث مع أحمد رشدي وزير الداخلية السابق الذي نال شعبية عالية ثم خرج من الخدمة بسيناريو حدث فيه انفلات في الأمن المركزي السيناريو المغاير لما سبق هو أن ما حدث لم يكن نتيجة مؤامرة بل تراكمات أخطاء قديمة أدت إلى مشكلة مثلها مثل باقي مؤسسات الدولة التي تسقط تباعا لأنها غير مبنية على أي أسس سليمة نفذ المجلس العسكري ما سبق وحذر منه على لسان المشير حسين طنطاوي القائد العام ورئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحه وعلى لسان أعضاء المجلس من اللواءات ومساعدي وزير الدفاع بان تحترق مصر اذا خرج غضب الجيش إلى الشعب
في لقاء عسكري بحت بين القائد العام وجنوده من ضباط وجنود الجيش الثاني الميداني قبل أسابيع خرج المشير برساله تحذير تعمدت كل وسائل الاعلام إغفالها عندما طرح سؤالا فرضيا على جنوده قائلا : " كثيرا تسألون لماذا يصمت الجيش على الاتهامات والنقد والهجوم وأقول الجيش ساكت لانه لو لم يسكت حيولعها. ولم يسأل صحفى ممن يصاحبوه دائماً ما المقصود بان الجيش سيولعها نفس كلمات المشير أو المعنى حمله رفاقه أعضاء المجلس في تصريحات متعدده عن القوة الغاشمه للجيش المدربه للقتال والموت وليس لحفظ النظام ولا تعرف الا المطاردة للقتل لانها قوة مدربه لقتال الأعداء ، ومع تصاعد الدعوات للمطالبه بتسليم السلطة ومحاكمة اعضاء المجلس العسكرى خرج احد اعضاء المجلس بتصريحات دس فيها نوايا المجلس عندما قال اذا اشتعلت الحرائق فى 25 يناير مثل حريق المجمع العلمي واقتحمت المنشئات مثل اقتحام مجلس الشعب فلا يسألنا احد عن شيء، وكان الحديث عن المشير طنطاوي كرئيس للمجلس العسكرى أكد للمصريين أن الجيش يملك أدواته لفرض السيناريو الذى يريده بدءا بالوضع المميز في الدستور أو خارج الدستور ونهاية بسيناريو أنا او الفوضى الذى بدأ بحوادث سطو مسلح وقتل للسياح في شرم الشيخ نفس مسرح عمليات العادلي ضد حسين سالم لصالح جمال مبارك وخلافهما على عمولات الغاز الاسرائيلي والتى نفذها فى دهب وشرم الشيخ فى 2004، ثم عمليات سرقة البنوك فى التجمع الخامس ونهب سيارات نقل الأموال نهارا وهو سيناريو انسحاب الأمن من الشوارع بعد 28 يناير 2011 ثم سيناريو عمليه دموية كبيرة يسقط فيها الضحايا برقم كبير كانت فى السابق توجه ضد الكنائس مسرحا للعمليه لأحكام الحبكة باعتقال مئات من الإسلاميين لكن السيناريو تغير لان الإسلاميين إخوان وجماعات وسلفيون فى الحكم فتم اختيار الهدف بشكل مختلف لم تتضح تفاصيل حول اسبابه لكن السيناريو الذى تسرب يشير الى ان عملية بورسعيد تم انتقاءها بعنايه وبتخطيط بدأ عند وزير الداخلية الذى قام بتغيير مدير الأمن اللواء سامى الروبى فى 20 يناير بشكل منفرد ودون صدور حركة تنقلات ودون وجود مشكله أمنيه استدعت تغيير الرجل واستبدل به اللواء حسام شرف الذى ظهر بكثافة قبل المباراة واختفى اثناءها فى الفترة التى فتح رجال الامن ابواب الاستاد لاهالى بورسعيد وطلبوا منهم الانتقام ممن يصفونهم بعدم الرجوله ، حتى انتهت مجزرة الاستاد ثم ظهر مدير الامن ليشرف على عملية اجلاء مصابى العمليات العسكرية التى تمت بنجاح على ارض بورسعيد الباسلة مدير الأمن الذى أقيل فى أول نقله شطرنج هو الذى أشرف على دخول قطع اسلحه الخرطوش والسيوف التى استخدمت اثناء المذبحه التخطيط المسبق ظهر قبل المأساة بيوم عندما تم توجيه مجموعات من أهالى مساكن الزرزارة الى مقر اقامه فريق الأهلى لاقتحام الفندق بدعوى للمطالبه بتوفير مرافق لهم بدلا من لعب الكرة وتم صرفهم دون أن يحقق الأمن من وراء عملية التحريض ولا اتخاذ اجراءات أمنيه تحسبا لتطور الموقف ما يؤكد اطمئنان الأمن لعدم محاسبته لان التدبير والتخطيط من مستوى أعلى من الداخليه وقبل إقامة المقارن بساعات انعقد مجلس عسكري مصغر ضم المشير وعدد محدود من معاونيه اعضاء المجلس ولم يخرج بيان او تصريح حول ما تم مناقشته او سببه. المشير طنطاوى قام بالواجب واكثر، ارسل مدرعات لتهريب لاعبي الأهلي من ايدى جمهور بورسعيد ثم أرسل طائرات مروحية ولو لزم كان من الممكن ان تدك بورسعيد بطائرات F16 لبسط هيبة المجلس العسكرى على الخارجين عنه ولم ينس ان يؤكد ان كل ما حدث - وما سيحدث أيضاً- لن تؤثر في مصر، وأن أمن مصر قوي وكافة الأمور سيتم تصحيحها، ولم ينس ورقة التعويضات بعد بحث موقف المتوفين لصرف التعويضات اللازمة لأسرهم. المشير قال لوسائل الإعلام أثناء استقباله للاعبين المذعورين، إن الشعب المصري يعرف جيدًا المسؤول عن هذه الأحداث، ودعا ألا «يتركهم الشعب» ولم يوضح «طنطاوي» من هم المسؤولون الذين يعرفهم الشعب، وما الوسيله المقترحة لتدخل الشعب وقبل ان يدفن القتلى بدأ مراسم الجنازة فامر المشير بتشكيل لجنة تقصي حقائق حول الاحداث. وبينما انعقد المجلس العسكرى - بكامل هيئته هذه المرة- لتدارس الخطوه القادمه، استمر الجهاز الاعلامى الفاشل للمجلس العسكرى يتخبط فى أقدام مديره السابق متبعا نفس سياسات الكذب والتضليل فتصدت الصفحه الرسميه للمجلس العسكري على الفيسبوك للدفاع عن اعضاء المحلس ورئيسه وطالب ادمن الصفحه من ألقوا بمسئولية الأحداث على المجلس العسكري بأن :يتقوا الله في مصرووصفهم الأمن بأنهم مرضى يجرون مصر للفوضى الشامله قائلا :"ما كادت أحداث مباراة بورسعيد أن تنتهي حتى بدأ الهجوم على حكم العسكر، كما يحلو لهم أن يطلقوا عليه ويتهمونهم بأنهم هم من دبروا هذه الأحداث، وذهب خيال البعض المريض بأن هذا المخطط الفوضوي من سرقات وحوادث أمنية متعددة هو لإعادة قانون الطوارئ وكأنهم لم يطالبوا بإلغائه وقاتلوا من أجل ذلك وأضاف:"عندما تم إلغاء قانون الطوارئ عادت أعمال البلطجة فقالوا المقصود بالبلطجة هم الثوار ولم يتركوا فرصة واحدة إلا وتعدوا على أفراد القوات المسلحة والشرطة بالفعل والقول والألفاظ البذيئة والإشارات الخارجة والتي وصلت إلى رفع الأحذية أمام ماسبيرو في الأيام السابقة وكثيراً من الفيديوهات على موقع اليوتيوب تثبت هذا بالصوت والصورة ووفقا لأدمن الصفحة فإن هذه المخططات التي يتم تنفيذها تريد هدم مصر وجرها إلى الفوضى الشاملة، وبدلاً من التكاتف ومساندة الشرطة والقوات المسلحة ودعم تواجدها الميداني يتم التحرش بها واتهامها بالخيانة والعمالة"، وكررت الصفحه ما سبق وحرض علية المشير بان يخرج الشعب ولا يسكت عن من يرهقونه قائلا :"لنتصدى جميعاً لهذه الفئة الضالة في المجتمع التي تثير الفزع والرعب في قلوب المصريين بأعمال البلطجة، ساندوا قواتكم المسلحة وساندوا الشرطة والأجهزة الأمنية وكونوا لهم الحصن المنيع حتى ينفذوا مهامهم ويعيدوا الأمن والاستقرار لمصرنا العزيزة مدير الاعلام العسكرى السابق اللواء اسماعيل عتمان وعضو المجلس العسكرة والذى ابعد قبل ايام بسبب سياساته الإعلامية فى الشئون المعنويه التى قطعت العلاقة بين الجيش والشعب وأضرت معنويات الجيش المصرى الذى اصبح هدفا للسخرية والغضب لاول مرة فى تاريخه عاد عتمان ليطل على الاعلام فى مداخلة مع احدى المحطات التليفزيونية بينما لم يظهر المدير الجديد للشئون المعنويه اللواء احمد ابو الدهب الآتى من إدارة المدفعيه، عتمان رفض اتهام المجلس ولونه بالمسئوليه عما حدث وحمل المسئولين الحكومه ووزارة الداخلية متجاهلا ان الجيش الثانى كان يؤمن الاستاد من الخارج كما قالوا وان الأسلحة دخلت على مرأى منهم وقتل العشرات على مسمع لصرخاتهم من داخل الإستاد ولم يتحرك جندى من الجيش وقال عتمان "يجب أن يحاسب كل مسئول عن التقصير في موقعه ونحن كشعب مسئولين عن سلوكياتنا واستمر قائلا: " فى كل بيت في مصر عسكري، فأين دور الإعلاميين والشباب في التوعية، ثم عاد وناقض نفسه قائلا: "أرجوكم لا تلقوا المسئولية على المجلس العسكري أو الداخلية أو الحكومة، حرام اللي بيحصل ده”. ثم عاد ونفى ان يكون الجيش مسئولا عن المرارات وقال انها مسئولية للداخليه ولم تكن تريد الاحتكاك بأحد ولهم كل الحق في ذلك، فهي ابتعدت عن استخدام القوة حتى لا تستفز الناس أما المجلس العسكرى فقد منح الشعب حدادا عاما في البلاد لمدة ثلاثة أيام وحتى غروب شمس السبت على أرواح الضحايا وقرَّر المجلس، في بيان أصدره عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، تشكيل لجنة تحقيق من كافة الجهات المعنية للوقوف على الأبعاد المختلفة للأحداث المؤسفة التي شهدتها المباراة وكذا العناصر المتورطة فيها لتقديمهم للمحاكمة كما تقدَّم بالتعازي لأسر الضحاي، معرباً عن تمنياته بالشفاء العاجل للمصابين. أخيرا نشكر المجلس العسكرى والجنزورى والفلول لأنهم أكدوا لنا أنهم لا يريدون سوى حرق هذه البلاد بمن فيها ولكن مصر ستبقى امنة لأنها أرضا باركها الله برغم حقد الحاقدين.