وصل أمس إلى مطار قاعدة شرق بالقاهرة طائرتان حربيتان تحملان جثامين ومصابى أحداث العنف التى شهدها استاد بورسعيد أمس عقب مباراة المصرى والأهلى حيث وصلت طائرة حربية على متنها 51 جثمانا من مشجعى الأهلى تلتها طائرة حربية أخرى عليها 42 مصابًا من مشجعى الأهلى. وكانت طائرة حربية أقلعت مساء أمس الأول إلى مطار بورسعيد وأقلت الجهاز الفنى للنادى الأهلى واللاعبين وبعض المشجعين المصابين «الألتراس». وتم نقل الجثامين إلى المستشفيات لحين تعرف ذويهم عليهم واستخراج تصريح النيابة باستلامها ودفنها فيما تم نقل المصابين إلى المستشفيات لتلقى العلاج. وقد تقدم المجلس الأعلى للقوات المسلحة بالعزاء لأسر وضحايا أحداث بورسعيد وأعرب المجلس عن تمنياته بالشفاء العاجل للمصابين فى الأحداث. وأصدر رئيس المجلس المشير حسين طنطاوى من خلال صفحة المجلس على الفيس بوك قرارا بإعلان الحداد العام فى جميع أنحاء الجمهورية لمدة ثلاثة أيام اعتبارا من أمس الخميس وحتى غروب شمس يوم السبت المقبل وتشكيل لجنة تقصى حقائق من جميع الجهات المعنية للوقوف على الأبعاد المختلفة للأحداث والعناصر المتورطة فيها. وفى السياق ذاته استقبل طنطاوى العائدين من بعثة النادى الأهلى وجماهيره بمطار شرق القاهرة حيث أكد المشير أن جميع المصابين فى أحداث المباراة سيتم علاجهم بالمستشفيات التابعة للقوات المسلحة وغيرها وسيتم بحث حالات الوفاة لتعويض ذويهم. كما رفض اللواء إسماعيل عتمان مساعد رئيس أركان القوات المسلحة إلقاء اللوم على المجلس العسكرى أو وزارة الداخلية فى الأحداث الدامية والمؤسفة التى اندلعت عقب لقاء الأهلى والمصرى ببورسعيد وخلفت العديد من القتلى والجرحى. وقال عتمان فى تصريحات مساء أمس الأول الأربعاء تعقيبا على الأحداث: العالم كله للأسف شاهد ما حدث خلال اللقاء وهذا قد يؤثر فى البلد فتطور الأمور بهذه الطريقة شيء غير مقبول على الإطلاق». وأضاف: للأسف الانفلات الأمنى أصبح أكثر من اللازم ويجب أن تتخذ الحكومة والداخلية إجراءات رادعة تجاه هذه الانفلات ويجب أن يحاسب كل مسئول عن التقصير فى موقعه. ورفض عتمان تحميل تبعات هذه الأحداث للمجلس العسكرى قائلا: نحن كشعب مسئولون عن سلوكياتنا ولن أحضر على كل بيت فى مصر عسكرى فأين دور الإعلاميين والشباب فى التوعية وأرجوكم لا تلقوا المسئولية على المجلس العسكرى أو الداخلية أو الحكومة حرام اللى بيحصل ده. وطالب عضو المجلس العسكرى وسائل الإعلام بتحرى الدقة فيما تنقله، مشددا: يجب أن نحافظ على البلد ونتكاتف من أجل عودة شعار كلنا إيد واحدة ومن يعرف أحدا يرتكب خطأ يبلغ عنه ونبتعد عن نبرة التخوين سواء بين الشعب والجيش أو الشباب والحكومة. وأكد عتمان أن قوات الجيش لم تكن المسئولة عن تأمين المباراة كما ردد البعض، موضحا: سمعت أحد الإعلاميين يقول أين المجلس العسكرى مما يحدث وأقول له إن الداخلية هى من كانت مسئولة عن تأمين المباراة ولم تكن تريد الاحتكاك بأحد ولهم كل الحق فى ذلك فهى ابتعدت عن استخدام القوة حتى لا تستفز الناس البلد يعيش فى موقف لا يحسد عليه، مضيفا: فى النهاية يجب أن يحاسب كل من هو مسئول عن فشل خطة تأمين المباراة.