مع تكرار حوادث التحرش والتنمر، والاعتداءات الجنسية على أطفال المدارس، لا بد من وقفة حازمة من وزارة التربية والتعليم، وأيضا أولياء الأمور. من المؤكد، وجود خلل فى المنظومة التربوية. من المؤكد، وجود خلل فى عملية المتابعة والمراقبة من المؤكد، وجود خلل نفسى لبعض العاملين بالمدارس. وأرى أن هذا يستدعى البحث والدراسة من الوزارة والمركز القومى للبحوث الاجتماعية والجنائية تضع لنا خطة تنفيذية تواجه هذه الجرائم، لنقضى عليها فى مهدها. آخر حادثة بشعة نتابعها حاليا، ما تحقق فيه نيابة حوادث شرق القاهرة الكلية فى واقعة قيام 3 عمال وفرد أمن بمدرسة دولية فى السلام بخدش براءة 5 صغار تتراوح أعمارهم بين 4 و6 سنوات. 4 فى مرحلة kg2 وفتاة فى الصف الأول الابتدائي. المتهمون فرد أمن 28 عاما، وعامل ثلاثينى وآخر فى نهاية الخمسينيات وعامل رابع 60 عاما. الواقعة ثبتت باعتراف المتهمين. التحقيقات تشمل سماع أقوال أولياء الأمور. واستدعاء عدد من المسئولين بالمدرسة لسماع أقوالهم والتحفظ على كاميرات المراقبة والفيديو الخاص بالواقعة فى المدرسة، بالإضافة للغرف التى شهدت وقائع الاعتداء. إلى جانب المعاينة لمسرح الجريمة أولياء الأمور كشفوا أن الواقعة البشعة تتم منذ عام وأن المتهمين هددوا الأطفال بالسلاح الأبيض. لهذا يجب تشديد العقوبات على هؤلاء المجرمين. نحن أمام ظاهرة مَرضية، تحتاج إلى بحث ودراسة عميقة مرضية بالنسبة للمتهمين، المفروض أنهم ناضجون، وأن لهم أطفالا أو أخوة أو جيرانا مثل الضحايا، فكيف يجرؤون على ارتكاب هذه الفاحشة، أمام صمت المسئولين بالمدرسة؟!. أيضا أولياء الأمور وتربيتهم لأطفالهم، وما يحتاجونه من متابعة ومراقبة فى ظل السوشيال ميديا ثم أين نظام الإشراف والمتابعة والمراقبة بالمدرسة التى تلهف من كل تلميذ ما بين 50 ألفا إلى 100 ألف جنيه مصاريف دراسية؟!. وما دور وزارة التربية والتعليم؟!. دعاء : اللهم احفظ أبناءنا.