سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
من همس أطفال KG2 إلى تفجير القضية داخل مدرسة دولية.. كيف بدأت الشرارة الأولى؟.. بلاغات باستدراج تلاميذ وضبط 4 عاملين وتفريغ كاميرات وقرارات طوارئ.. وبيان مدرسة سيدز للغات رد فعل سريع أم محاولة لاحتواء الأزمة؟
بدأت القصة بهمسٌ صامت يتناثر بين أولياء الأمور، ثم انتقل بعدها لينتشر خلال ساعات بسيطة عبر مجموعات المدارس ومواقع التواصل، منشورات متتالية تتحدث عن بلاغات قُدمت ضد عمال بمدرسة دولية فى السلام وادعاءات بحدوث اعتداءات مؤذية بحق أطفال فى مرحلة KG2، ومع اتساع الأزمة، تحولت الواقعة إلى قضية رأى عام قبل أن تبدأ التحقيقات الرسمية التى وصلت سريعا إلى الجهات المعنية لتسمح بالتحرك فورا ومحاسبة المتهمين والمتورطين فى الكارثة. كيف بدأت الشرارة الأولى؟ كانت الأم تجلس بجوار طفلتها ذات الست سنوات، تستمع لحديث عابر عن عامل وكهربائى فى المدرسة يقتربان من زميلتين لها فى أماكن بعيدة عن أعين المدرسين، لم تفهم الطفلة حجم ما تقوله، لكن الأم شعرت أن الكلمات تحمل ما يكفى للقلق، فتواصلت الأم الأولى مع والدة إحدى الطفلتين، لتتفاجأ باعتراف صادم، بأن ابنتها اشتكت بالفعل من تعرضها لاعتداء مؤذٍ داخل المدرسة.
الصدمة تتأكد والتشخيص الطبى يحسم الأمر عرضت إحدى الأمهات طفلتها على الطبيبة، فجاء التقرير الطبى كاشفًا لآثار مؤذية لا يمكن تجاهلها، ما دفع أولياء الأمور إلى التحرك فورًا، ومع اتساع الحديث، ظهر أن 5 أطفال آخرين نقلوا روايات مشابهة، جميعها تتعلق بتصرفات غير مقبولة من عاملَى نظافة وكهربائى وفرد أمن داخل المدرسة.
البلاغات تتوالى والأمن يتحرك تقدّم أولياء أمور الأطفال ببلاغ رسمى إلى قسم شرطة العبور، موجّهين الاتهام إلى ثلاثة عمال وفرد أمن داخل المدرسة، التحرك الأمنى جاء سريعًا، وتم ضبط المتهمين الثلاثة المشتبه فى استدراجهم الأطفال إلى أماكن معزولة لا تصل إليها كاميرات المراقبة، وتشير التحريات الاولى إلى أن بعض الأطفال تعرضوا للترهيب لمنعهم من الإبلاغ. النيابة تُحقق وتواجه المدرسة باشرت النيابة التحقيقات وقررت: • عرض الأطفال على الطب الشرعي • استدعاء أولياء الأمور لسماع أقوالهم • فحص كاميرات المراقبة داخل المدرسة • استدعاء مسؤولى المدرسة للتحقيق وأفادت المصادر بأن أحد المتهمين كان يستدرج الأطفال إلى منطقة بعيدة خلف ملعب المدرسة لا تغطيها الكاميرات.
بيان مدرسة سيدز.. للغات رد فعل سريع أم محاولة لاحتواء الأزمة؟ أصدرت إدارة مدرسة سيدز للغات بيانًا رسميًا أكدت فيه حرصها على الشفافية والتعاون الكامل مع الجهات المختصة.
أبرز ما جاء فى البيان: • تلقت المدرسة بلاغًا من وليى أمر طالبين بمرحلة KG2 يتهمان ثلاثة عمال وفرد أمن بارتكاب فعل غير لائق. • انتقل فريق من مباحث قسم السلام إلى المدرسة لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة. • أكدت المدرسة أنها وفّرت كامل التعاون، وشاركت فى تفريغ كاميرات المراقبة ودعم فريق البحث. • أكدت تضامنها الكامل مع أولياء الأمور وتكليف المستشار القانونى بحضور التحقيقات. • شددت على التزامها بالحياد وصون حقوق جميع الأطراف حتى انتهاء التحقيقات. إجراءات عاجلة اتخذتها المدرسة بالتوازى مع التحقيقات: • قصر تواجد أطفال KG على منطقة الحديقة المؤدية للفصول. • غلق منطقة الألعاب الواقعة خلف الملعب الكبير. • زيادة الإشراف خلال الفسح وأوقات الانصراف. • استبدال العمال الذكور بعاملات داخل المبانى والملاعب. • تنفيذ برنامج توعوى للطلاب حول الحماية وطرق التصرف الآمن. وختمت المدرسة بيانها بأنها تتعامل مع الأمر بمنتهى الجدية والمسؤولية.