** ما هذه الكارثة السوداء التى بلينا بها .. كل يوم تطالعنا الصحف المأجورة ، دون أن تخجل من نفسها ، نقلا عن الإدارة الأمريكية بالتهديد للمجلس العسكرى بقطع المعونة .. وذلك ردا على عدم تسليم السلطة لحكومة مدنية .. وردا على عدم تطبيق الديمقراطية .. وردا على محاكمة "أسماء محفوظ" .. وردا على حملة التفتيش على أوكار مجالس "حقوق الإنسان" .. وردا على عدم وصول "الإخوان" لحكم مصر .. وردا على عدم الإفراج عن البلطجية .. وردا على قتل البلطجية الذي يطلق عليهم البعض "الثوار" .. وردا على عدم محاكمة الشرطة .. وردا على بطء إجراءات التقاضى .. وردا على كيفية التصرف بشأن تطبيق "قانون الطوارئ" ، فيما يتعلق بحالات البلطجة .. وردا على عدم تسليم وسام الدولة التقديرية للسيدة والدة "خالد سعيد" الذى وضع تقرير الطب الشرعى يفيد بوفاته بسبب إبتلاعه لفافة بانجو .. وردا على القبض على نشطاء سياسيين .. وردا على عدم توفير أنبوبة البوتاجاز .. وردا على تسريب ملفات خطيرة تخص الإدارة الأمريكية بالتجسس على الشأن المصرى .. وأخيرا ردا على منع نشطاء أمريكيين من مغادرة مصر ... ** ملعون أبو "أوباما" .. والعاهرة "كلينتون" .. وكل من يدافع عن هذه الدولة العاهرة .. هل أصبحت مصر ملطشة بين جماعات محظورة ، وحركات مخربة ، وإنفلات أمنى مدبر ، ومجلس عسكرى متهاون ومطبطب دون أى سبب واضح على كل هؤلاء الملاطيش .. ماذا تريد أمريكا العاهرة من مصر .. هل مصر فقدت رجالها وشبابها ، وأصابهم جميعا الصم والبكم ، ولم يعدوا يشعرون بما تدبره العاهرة "أمريكا" ، مع العلم أنه لم يعد سرا ، بل صاروا يجاهرون به .. من الدفع بالدولارات للخونة والمأجورين ، ومن يدعون أنهم يطالبون بحق الشهداء .. هذا الملف الذى لا أجد أحد فى مصر يوقف هذه المهزلة الدائرة من إعلام مأجور يقف مع البلطجية والفوضويين والمأجورين ، وصحف صفراء تروج للفوضى ، ودولة أجنبية تدعم كل هذه الفوضى ، ومجلس عسكرى يقف عاجزا عن إتخاذ القرار المناسب ، وتطبيق القانون بكل صرامة وحسم ، وتفعيل قانون الطوارئ بدلا من إلغائه .. بل وتطبيق الأحكام العرفية ، فإننى أؤكد أن الزمام قد فلت .. حتى أن أمريكا باتت تهددنا كل لحظة بالمعونة التى لا تتعدى مليار ونصف المليار دولار .. ** لقد كتبنا منذ إندلاع أحداث 28 يناير 2011 ، أن هناك خطط وسيناريوهات يتم تفعيلها لتدمير مصر .. ولا أحد يستجيب لكتاباتنا ، وكأننا نتكلم عن دولة أخرى ، وليست جمهورية مصر العربية .. والأن صار السيناريو حقيقة ملموسة ومؤكدة ، ومع ذلك نجد أنه لا أحد يتحرك .. ونتساءل ، إلى متى تظلوا صامتون ومتى سوف تتحركون .. فقد أصبح مجلس الشعب المصرى ، "مجلس طالبان الأفغانى" .. وهناك دعوة للتمهيد بوصول د. "أيمن الظواهرى" الحليف للإرهابى الراحل "أسامة بن لادن" ، بإعتباره أحد رموز الكفاح ضد أمريكا ، والكفار فى جميع دول العالم .. ** لقد حذرنا عديد من المرات ، وكتبنا "إغلقوا التحرير قبل إحتلال الوطن" .. والأن مازال التحرير يشتعل بالفوضى ، بل وإشتعلت جميع ميادين مصر بنفس الفوضى ونفس كأس التخريب ، والمجلس العسكرى لا يأخذ أى قرار حاسم لإنهاء هذه الفوضى .. وترك البلطجية يتحكمون فى دولة بأكملها "مصر" ... ** نقطة أخرى بدأت تندلع فى عواصم دول أوربية ، بعضها ولايات فى أمريكا ، وبعض مدن ألمانيا ، لمن أطلقوا على أنفسهم مصريين .. فقد قاموا بالتظاهر بالخارج ضد المجلس العسكرى .. وهو السؤال الذى نطرحه ما دخل متظاهرين بالخارج لا نعرف هويتهم .. هل هم فلسطينيون مندسين للتظاهر ضد "المجلس العسكرى" .. هل هم جماعات إرهابية أم هم "إخوان مسلمين" .. أم هم مأجورين .. نقول لكل هؤلاء ، عليكم بالتظاهر ضد الجيش الأمريكى الذى أصبحت رائحته تفوح بجلاجل .. ثم أن الجيش المصرى يقوم الأن بإدارة شئون البلاد ، فليس من حق أى مواطن مصرى بالخارج ، أن يتطاول على الجيش المصرى .. حتى لو كان يرى أن هناك أهمية لتسليمه السلطة .. فمصلحة مصر هى كما يراها العقلاء وليس كما يراها البلهاء .. ** أين شعب مصر الحقيقى .. أقول ذلك ، وأنا أعذرهم ، فلو خرجوا سوف لا يقف أحد معهم ، وسيتهمهم الجميع بأنهم فلول ، بل الكارثة أن هؤلاء لا يجدون تأييدا أو إلتفافا من المجلس العسكرى نفسه ، لكى يضحوا بأرواحهم فى سبيل مصر ، بل أن المجلس العسكرى يسمع لمن يقفوا فى التحرير ، ويتقبل منهم سفالاتهم بصدر رحب .. شئ قد لا يصدقه عاقل وهو ما يدعونا للتساؤل ، هل هانت مصر على كل هؤلاء ، حتى أصبحت لا تجد من يدافع عنها ، من أجل عزتها وكرامتها .. هل أصبحت مصر ملطشة للعاهرة أمريكا ، بسبب مليار ونصف مليار دولار ... ** أين الوطنيين المصريين ، ليخرجوا ضد هذه الفوضى التى فى طريقها إلى إسقاط مصر بالكامل .. ما جدوى صمتكم ، فلم يعد شئ يبكى عليه الشعب .. ضاع الوطن والمستقبل مظلم ، وطالت الإهانات كل مصرى حر شريف .. حتى الميادين التى كانت ملتقى مؤيدى الإستقرار ، والمجلس العسكرى ، تم إختراقها من قبل البلطجية والإخوان ، متعمدين أن يمحو من مصر كل من يؤيد الإستقرار ، ويرفض الفوضى ، ويرفض سطو الإخوان والسلفيين على مجلس الشعب وعلى مقلدات الأمور فى مصر .. فوجدنا ميدان "مصطفى محمود" الذى كان رمز الإستقرار أو مؤيدى الرئيس السابق ، تحول إلى ميدان ضد المجلس العسكرى ، وضد الإستقرار ، ويطالب بإعدام الرئيس ، وإحتل البلطجية الميدان ، كما إعتدوا على ميادين مصر الجديدة وميدان روكسى .. هل وجدتم فجور لهذه المجموعة أكثر من ذلك .. ومع ذلك تقف الهيئات الشعبية عاجزة عن الحركة .. وتقف الطبقة الشعبية الشريفة من الشعب المصرى العريق عاجزة عن الإلتفاف حول كلمة زعيم أو قائد ، يوحد أفكارهم ، ويهيب بهم الخروج للدفاع عن أرض هذا الوطن .. بل أننا وجدنا أن معظم أبناء الشعب المصرى قد أصابته حالة من التبلد وإنعدام الفكر .. وعدم الإحساس بالمسئولية .. ** متى يفيق هذا الشعب .. هل يفيق قبل فوات الأوان .. وأكرر ، وأناشد ، وأطالب أننا نريد زعيم وطنى يخرج من رحم هذا الوطن ، ليقود مصر ضد الفوضى ، وضد الإرهاب ، وضد أمريكا ..