فى تقرير لها عن صحوة الشعوب العربية التى أشعلت الثورة فى عدد من دول المنطقة، على رأسها مصر، أكدت صحيفة "لوس آنجيلوس تايمز" الأميريكية، أن ما يطلق عليه الربيع العربى هو بالمقابل شتاء أميريكي طويل، وذلك فى إشارة إلى سقوط الأنظمة العملية التى كانت تتولى رعاية مصالح الولاياتالمتحدة وإسرائيل فى المنطقة. وأوضحت الصحيفة أن الثورات التى قامت لم تؤت ثمارها بعد على مستوى إعادة تشكيل الأنظمة العربية، إلا أنه وفى كل الأحوال، فإن النفوذ الأميريكى لن يعود كما كان فى ظل الأنظمة البائدة كما هو الحال فى مصر. ومن ناحية أخرى، اشارت الصحيفة إلى استمرار المسيرات الثورية المناهضة لوجود العسكر على قمة الحكم فى مصر، وتصاعد الرفض الشعبى لاستمرار قوانين الطوارئ التى حكم بها مبارك مصر، وهى القوانين التى أعطت أجهزة الأمن الرسمية سلطات طائلة لقمع المواطنين، وتكريس الاستبداد. جدير بالذكر أن الرفض الشعبى للنفوذ الأميريكى بات مقترنا بالكراهية المتصاعدة للكيان الصهيونى على خلفية العمليات الإرهابية للجيش الإسرائيلي ضد الجنود المصريين على الحدود، وكان آخرها قبل نحو شهرين وأدت إلى اشتعال احتجاجات شعبية انتهت بإحراق السفارة الصهيونية وطرد سفير "إسرائيل" من مصر.