"واشنطن بوست" تفضح التواطئ المخزى بين النظام البائد وأمريكا: فساد نظام مبارك له جذور أميريكية

محاكمة جمال .. إدانة لأمريكا
محاكمة جمال ورجال النظام البائد .. إدانة للنظام الأميريكى







فضحت صحيفة "واشنطن بوست" الأميريكية الكثير من ملامح العلاقة المشبوهة
بين النظام البائد فى مصر وبين نظيره الذى لا يزال قائما فى الولايات المتحدة
الأميريكية، وذلك فى تقرير مثير نشرته اليوم.
وأكد التقرير أن الحكومة الأميريكية هى التى قادت سياسات التحول الاقتصادى
باتجاه الخصخصة وفرض شروط السوق عبر اذرعها فى مصر، وهى السياسات
التى تحولت فيما بعد إلى عمليات فساد ضخمة قادت النظام بأكمله إلى السقوط، بعد
قيام ثورة 25 يناير، التى بدأت بدورها ما بات يسمى بالربيع العربى فى المنطقة.
وكشفت الصحيفة أن البداية كانت عندما ضخت أمريكا عشرة ملايين دولار، تحت
بند التنمية الاقتصادية، التى استفاد منها دائرة محدودة من رجال الأعمال التابعين
لنظام مبارك، ولتضمن بذلك دوام ولائهم للبيت الأبيض.. وهى ذات الدائرة التى
شكلت فيما بعد مجموعة الاقتصاديين المحيطين بجمال مبارك، ضمن أمانة سياسات
الحزب الوطنى المنحل، وهم الذين أداروا مصر كلها وكأنها شركة كبرى مملوكة
لهم.
واليوم - تقول الصحيفة - يقف جمال مبارك وأربعة من زملاء هذه الدائرة الشريرة،
وراء القضبان، بتهم تربح وغسيل أموال وجرائم سرقة ونهب واسعة، فيما يشكل
إدانة .. ليس فقط للنظام البائد ولكن للنظام الأميريكى الذى سانده لسنوات طويلة.