كشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأميريكية عن جهود سرية تجريها وزيرة الخارجية الأميريكية من أجل التواصل مع القوى الإسلامية الصاعدة فى مصر ودول الربيع العربى بشكل عام، من أجل التماهى مع تلك القوى أو احتوائها، حتى لا تخرج عن السيطرة، وتهدد المصالح الأميريكية بالمنطقة، بعد سقوط الأنظمة الموالية لها تباعا فى مصر ومن قبلها تونس وغيرها فى الطريق. وأكدت الصحيفة فى تقريرها أن "كلينتون" قد أكدت لتلك القوى عبر اتصالات مباشرة مع الأحزاب الإسلامية التى ظهرت عقب ثورة يناير فى مصر، أنها مستعدة للتعاون معها سياسيا حال استحواذها على نسب عالية من مقاعد البرلمان القادم، على إثر الانتخابات المزمع عقدها بعد أيام من الآن.. فيما يعد الإجابة التى طال انتظارها بشأن أحد أهم الأسئلة التى تفجرت فى أعقاب نجاح الثورة فى إسقاط رأس النظام :"مبارك".
وفى خطابها أمام المعهد القومى الديمقراطى قبل ساعات، استعرضت كلينتون - بحسب الصحيفة - حالة الديمقراطية فى دول الربيع العربى، واصفة إياها بأنها فى حالة مخاض عنيف، مشيرة إلى أن أمريكا تريد أن تتعامل مع التغيرات السياسية الحادة بعقلية متفتحة وبرغبة فى التواصل والتفاهم على المستوى الاستراتيجى مع الأنظمة المتوقع صعودها إلى سدة الحكم.